باجة 23 مارس 2011 (وات) - أدى رودي ديموت الوزير رئيس مقاطعة والوني البلجيكية يوم الثلاثاء زيارة عمل إلى ولاية باجة رافقه خلالها باتريك دي بايتر سفير بلجيكيا بتونس. وأبرز الوزير لدى لقائه بوالي باجة أن الهدف من زيارته إلى الجهة هو الاطلاع على ما تزخر به من ثراء طبيعي وما يتوفر فيها من فرص استثمار وذلك في إطار السعي إلى استكشاف وجهات استثمارية جديدة بعيدا عن الوجهات التقليدية سيما منها العاصمة. وأضاف أن الإمكانيات الفلاحية الهامة للجهة تتماشى مع المشاريع التي استشرفتها الأطراف البلجيكية المعنية بالتعاون والاستثمارات الخارجية مؤكدا العزم على تعريف المستثمرين البلجيكيين بمزايا الانتصاب بالجهة بما من شأنه أن يسهم في خلق مواطن شغل جديدة لفائدة أهالي المنطقة. وعبر رودي ديموت عن إعجابه بتونس وشعبها الذي قال إنه "نجح في أخذ زمام مصيره بيده" مشيرا إلى أن الثورة التونسية والتحولات التي تعرفها البلاد جعلت منها محط الأنظار ونموذجا جديرا بالاستلهام على مستوى العالم العربي. كما تطرق إلى آفاق التعاون المتاحة بين بلجيكيا وتونس وخاصة في مجال آليات الحوكمة المحلية والانتقال الديمقراطي ومرافقة الإعلام للمشروع الديمقراطي. ومن جهته أكد والي الجهة أن التوجهات التنموية المستقبلية ترتكز أساسا على تكثيف استقطاب مشاريع الاستثمار والشراكة مع المؤسسات الأجنبية وليس على المساعدات. وتم بالمناسبة تقديم عرض تعرف من خلاله الوفد البلجيكى الذي يضم أيضا عددا من المستثمرين والإعلاميين على الموقع الاستراتيجي للولاية وخصائصها السكانية والبنية الأساسية المتوفرة بها إضافة إلى أنشطتها الفلاحية ودورها في منظومة الإنتاج الوطنية وإمكانياتها السياحية والصناعية.. وتعرف الوزير رئيس مقاطعة والوني البلجيكية أيضا على حظوظ نجاح المنطقة الصناعية بمعتمدية تبرسق والمشاريع التي يمكن بعثها بها سيما في القطاعات الواعدة. كما اطلع على مكونات المعلم الأثري العالمي بدقة والذي أشار إلى انه من الممكن استغلاله لاستقطاب نوعية جديدة من السياحة الثقافية.