تونس 23 مارس 2011 (وات)- أكد رودي ديموت الوزير رئيس مقاطعة والونى البلجيكية أن تونس تحولت رغم صغر مساحتها الجغرافية إلى قلب المنطقة المغاربية وقبلة العالم بفضل ثورتها "التاريخية" وهو ماجلب لها ولشعبها الاعجاب والتقدير. وكشف المسؤول البلجيكي خلال ندوة صحفية عقدها مساء الاربعاء بالعاصمة عن ملامح برنامج متكامل لمساندة مقاطعة والوني للمسار السياسي والاعلامي في تونس والذي يرتكز على ثلاثة محاور أساسية هي /الاعلام/ و/المجتمع المدني/ و/الديمقراطية المحلية/. وأوضح أنه تم في هذا الإطار ضبط برنامج لاستقبال وفود اعلامية تونسية بمؤسسات اعلامية بلجيكية ناطقة بالفرنسية. وتضم هذه الوفود نحو 20 إعلاميا من الصحافة المكتوبة والالكترونية والسمعية البصرية سيتم تأطيرهم في اطار دورات تدريبية مكثفة استعدادا للاستحقاقات السياسية القادمة. كما يهدف برنامج والوني، وفق رودي ديموت، الى مساندة المجتمع المدني التونسي من خلال تنظيم عديد الدورات التكوينية لفائدة منشطي جمعيات حقوق الانسان حفاظا على حرية التفكير وضمانا في الوقت نفسه لحيادية الحوكمة السياسية. وأضاف أنه سيتم على مستوى آخر اطلاق "برنامج الديمقراطية المحلية تونس والوني" وذلك من خلال احداث منتدى افتراضي مفتوح يتيح للسلطات والأوساط الجمعياتية المحلية بكل من والوني وتونس تبادل الافكار والتجارب في مجال الديمقراطية المحلية. وأكد أن بلجيكا التي تعتبر الشريك الاقتصادي الرابع لتونس تتطلع من خلال مثل هذا البرنامج الى أن تقدم لها "مساعدة ملموسة" بما يتيح دفع التعاون الثنائي البلجيكي التونسي من جهة وبين مقاطعات وجهات كلا البلدين من جهة أخرى. وأشار الى أنه سيتم في هذا الاطار انجاز عديد المشاريع بولاية باجة في قطاعات الصناعات الغذائية وصناعة الذكاء والسياحة قائلا //نريد أن يكون لنا حضور هام في عديد المناطق بهذه الولاية// . وأعلن ديموت أنه سيتم قريبا في إطار جهود دفع التعاون الجامعي ابرام اتفاقية شراكة وتعاون بين المعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية بتطاوين وكلية /أرلون/ ببلجيكيا في مجال التعليم عن بعد. وكان رودي ديموت أجرى خلال زيارته إلى تونس التي استغرقت يومين لقاءات مع وزير الشؤون الخارجية ووزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة. كما تحادث مع نشطاء حقوقيين وممثلين عن المجتمع المدني وأحزاب سياسية وشباب ثورة 14 جانفي. والتقى عددا من المسؤولين في قطاع الاعلام ورئيس الهيئة الوطنية المستقلة لاصلاح الاعلام والاتصال.