قمرت 24 مارس 2011 (وات) مثل موضوع التغييرات الاخيرة فى تونس وتاثيراتها على منطقة المتوسط محور ملتقى افتتح صباح اليوم بضاحية قمرت بالعاصمة بمشاركة عدد من الخبراء التونسيين والمغاربة والعرب والاوروبيين. وينتظم هذا اللقاء ببادرة من مركز الدراسات المتوسطية والدولية والشبكة الاورومتوسطية للدراسات والحوار فى ميدان التعاون السياسي والامن ومنظمة كونراد اديناور. وسيبحث المشاركون على امتداد يومين واقع العلاقات الاورومتوسطية على ضوء التحولات السياسية فى الضفة الجنوبية للمتوسط وسلبيات السياسة الاوروبية تجاه المجتمع المدني فى الدول العربية. وبين السيد الطيب البكوش وزير التربية بالمناسبة ان الثورة التونسية هي ثورة كرامة وحرية وديمقراطية وهي ثورة للقطع مع الماضي ويتطلع من خلالها التونسيين الى تكريس مواطنتهم ومقاومة الفساد. وشدد على تمسك الشعب التونسي بقيم الحداثة مشيرا الى ان كل الجهود تتركز الان على تنظيم انتخابات شفافة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والعادلة فى كل الجهات. من ناحيته اوضح السيد هانس جير بوترينغ الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي ورئيس منظمة كونراد اديناور الاهتمام الذي توليه اوروبا لنجاح التحول الديمقراطي فى تونس واستعداده لدعمها فى كل ما يتعلق بتحقيق اهداف الثورة التى كان لها انعكاس كبير على الدول العربية. واشار المشاركون فى هذا الملتقى الى ان عوامل التغيير متوفرة فى منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط وان تحقيق الديمقراطية هو مطلب الشعوب العربية. كما لاحظا انه بالرغم من غياب اجندة مشتركة فان الثورة التلقائية فى تونس الهمت عدد من الشعوب العربية الاخرى.