تونس 26 مارس 2011 (وات) - خطا المنتخب الاولمبي التونسي لكرة القدم خطوة هامة نحو التأهل إلى الدور الثاني لتصفيات الألعاب الأولمبية (لندن 2012) إثر فوزه على نظيره المالاوي 2-صفر يوم السبت على ملعب رادس في اطار ذهاب الدور الأول. وتقام مقابلة الاياب في بلانتير بين 8 او 10 افريل المقبل. واعتمد المدرب الوطني عمار السويح على رسم تكتيكي طغى عليه الطابع الهجومي فزج بيوسف المساكني واحمد العكايشي ووجدي الجباري ولسعد الجزيري من اجل الضغط على دفاع المنافس وإنجاح رهان التهديف. ولم يمهل المنتخب التونسي نظيره المالاوي اكثر من دقيقتين لهز شباكه بواسطة المساكني بعدما انفرد بالحارس قبل ان يرفع من فوقه الكرة واضعا الكرة داخل الشباك /د2/. ومنح هذا الهدف شحنة معنوية هامة للعناصر الوطنية التي سيطرت على أغلب مجريات الشوط الأول وتوفرت لها العديد من الكرات الثابتة والوضعيات السانحة للتسجيل غير أنها افتقدت النجاعة بسبب التسرع أمام المرمى. وكثف المنتخب التونسي من محاولاته في بداية الشوط الثاني بحثا عن مضاعفة النتيجة. وبعد فرصتين أهدرهما كل من الجباري والعكايشي تمكن علي معلول من وضع حد لهذا الاخفاق الهجومي وترجمة سيطرة زملائه بهدف رائع بعدما اطلق بقدمه اليسرى كرة صاروخية ارتطمت بالعارضة ثم سقطت داخل الشباك /د60/. وسعى المنتخب التونسي الى مزيد تدعيم أسبقيته وعمد الاطار الفني الى إقحام ادريس المحيرصي مكان العكايشي لاضفاء اكثر انتعاشة وحيوية على أداء الخط الأمامي لكن النتيجة بقيت على حالها لتنتهي المقابلة بثنائية نظيفة تعتبر مطمئنة قبل موعد الإياب غير أن الحذر يبقى مع ذلك ضروريا. وجدير بالتذكير ان ثلاثة منتخبات افريقية ستترشح في أعقاب الدور النهائي للتصفيات مباشرة الى اولمبياد لندن في حين يخوض المنتخب الرابع مباراة فاصلة مع ممثل من الاتحاد الاسيوي علما وان الدور النهائي للتصفيات سيشهد مشاركة 8 منتخبات سيقع توزيعها على مجموعتين بأحد البلدان المترشحة حدد موعدها مبدئيا في شهر ديسمبر 2011. ويسبق الدور النهائي من التصفيات ثلاث ادوار تمهيدية هي الدور التمهيدي والدور الأول والدور الثاني بنظام خروج المغلوب في مواجهتين ذهابا وايابا.