يسعى المنتخب الأولمبي التونسي لكرة القدم إلى كسب ورقة العبور إلى الدور الموالي من تصفيات الألعاب الأولمبية لندن 2012 في بداية حملته من أجل الظفر باحدى البطاقات الافريقية المؤهلة إلى الاولمبياد لما يحل ضيفا على نظيره المالاوي اليوم السبت لحساب اياب الدور الأول. وكان المنتخب التونسي فاز ذهابا منذ اسبوعين بثنائية نظيفة. ويذكر أن المنتخب الأولمبي التونسي سبق له الترشح إلى أربع دورات أولمبية هي روما 1960 وسيول 1988 واطلنطا 1996 واثينا 2004. ورغم الاسبقية التي كسبها في لقاء الذهاب فان المنتخب الوطني الأولمبي يبقى مطالبا بتوخي الحذر مع محاولة تدعيمها بفوز ثان من شأنه أن يمكن المجموعة من دخول الدور الثاني بمعنويات مرتفعة. ولن تكون المهمة سهلة بالنظر إلى ما أظهره الفريق المنافس من امكانيات فنية محترمة خلال مباراة الذهاب الا أن المدرب عمار السويح يملك بدوره العديد من الأوراق الرابحة القادرة على إحداث الفارق في أية لحظة من المباراة على غرار يوسف المساكني وخالد العياري وأحمد العكايشي والأسعد الجزيري. ويبدى مدرب منتخب مالاوي اليكس ماسانجالا من ناحيته تفاؤلا كبيرا لا سيما بعد فوز فريقه العريض على نظيره البوتسواني في اللقاء الودي الذي أقم بينهما يوم الثلاثاء في غابورون مشيرا إلى أن هذا الفوز سيحفز اللاعبين ويدفعهم إلى خوض مباراة اليوم بروح انتصارية عالية. وجدير بالتذكير أن ثلاثة منتخبات افريقية ستترشح في أعقاب الدور النهائي للتصفيات مباشرة إلى أولمبياد لندن في حين يخوض المنتخب الرابع مباراة فاصلة مع ممثل من الاتحاد الاسيوي علما وأن الدور النهائي للتصفيات سيشهد مشاركة 8 منتخبات سيقع توزيعها على مجموعتين بأحد البلدان المترشحة حدد موعدها مبدئيا في شهر ديسمبر 2011. ويسبق الدور النهائي من التصفيات ثلاث أدوار تمهيدية هي الدور التمهيدي والدور الأول والدور الثاني بنظام خروج المغلوب في مواجهتين ذهابا وايابا. وفي ما يلي قائمة لاعبي المنتخب الأولمبي التونسي: يوسف المساكني أسامة البوغانمي خالد العياري ادريس المحيرصي محمد بن شريفية (الترجي الرياضي التونسي) بلال العيفة مهدي الرصايصي عبد الرحمان الخياطي (النادي الافريقي) فهد بن شقرة عصام الجبالي الاسعد الجزيري أيمن عبد النور أحمد العكايشي (النجم الساحلي) وجدي الجباري هتان البراتلي ايهاب المباركي النادي البنزرتي علي معلول سليم الربعي (النادي الصفاقسي) محمد علي اليعقوبي (شبيبة القيروان) نافع الجبالي (ترجي جرجيس) هل يكون آخر قرار لفائدة أبناء عمّار؟ المنتخب المالاوي لاح لنا في لقاء رادس محترم الامكانيات بفضل ما يضمه في صفوفه من نخبة أظهرت أنها تحسن التعامل مع الجلد المدور نظرا لما تتمتع به من امكانيات جعلتها جديرة بالتقدير وكان باستطاعتها قيادة فريقها للعودة بنتيجة أفضل من الهزيمة لو عرفت كيف تتعامل مع مجريات اللقاء وتفلت من الضغط المسلط عليها من قبل زملاء بلال العيفة الذين نجحوا في قلب الموازين لفائدتهم من خلال خبرتهم التي اكتسبوها مع أنديتهم باعتبار وأن جلهم ينشطون في الفريق الأول على غرار: يوسف المساكني وأحمد العكايشي ووجدي الجباري وسيف العكرمي وبلال العيفة والحارس معز بن شريفية وغيرهم، ومثل هذه الخبرة تبقى أكثر من مطلوبة في لقاء اليوم الذي يبقى من وجهة نظرنا لقاء له صبغة تكتيكية بحتة، يبدو فيه ضغط النتيجة عنصرا مهما يلعب لفائدة منتخبنا على حساب مضيفه الذي سيكون مدفوعا للرد على هزيمة الذهاب كخطوة أولى والبحث عن قلب المعطيات في خطوة ثانية، وهو ما يتطلب اعتماد خطة تراعي هذه المعطيات وهي وإن يريدها البعض أن تكون حذرة، فإنها لايجب أن تكون ذات طابع دفاعي بحت بل أن الجرأة فيها أكثر من مطلوبة، لأن التوجه الهجومي للمضيفين من شأنه أن يوفر لعناصرنا الوطنية المساحات الشاغرة التي تبقى محبّذة بالنسبة لمنتخبنا الذي يضم في صفوفه لاعبين يحسنون المباغتة، ولاشك بأن الوصول إلى شباك المضيف في وقت مبكر من عمر اللقاء من شأنه أن يريح عناصرنا الوطنية ويخلصها من الضغط وتحمل أعباء اللقاء لاسيما بالنسبة للاعبي الخط الخلفي ويوفر لهم بالتالي فرصة التحكم في نسق اللعب وتطويع مجريات المباراة لفائدتهم، وهذا العامل كفيل بارباك المضيفين ومسّهم في ثقتهم بأنفسهم وهي ثقة يستمدونها بالاضافة إلى ما يتوفر لديهم من مهارات فردية عالية من عدم هزيمتهم داخل قواعدهم أمام منتخباتنا الوطنية، وتكتسي النتيجة في لقاء اليوم بعدا أكبر أهمية لما نعلم بأنها ستكون لها انعكاسات معنوية في المقام الأول على المواجهة المرتقبة بين منتخبنا الأول ونظيره المالاوي والتي سيكون مدارها ورقة الترشح الثانية إلى جانب المنتخب البوتسواني للنهائيات الافريقية للأمم 2012.