تونس 30 مارس 2011 (وات)- تتجه غدا الخميس من أمام وزارة الثقافة بالقصبة على الساعة السابعة صباحا قافلة ثقافية الى مخيم الشوشة براس جدير تضم عددا من السينمائيين والمسرحيين وفناني الراب والإعلاميين وذلك لتقديم فقرات فنية لفائدة اللاجئين بالمخيم وفتح باب الحوار مع أعضاء المبادرة الأهلية لحماية الثورة ببن قردان قصد تبادل الآراء حول علاقة الثورة بالفن وحرية التعبير. وفي هذا الإطار ستشهد الخيمة الثقافية التي تم تركيزها بالمخيم انشطة فنية متنوعة ترواح بين السينما والمسرح وموسيقى الراب حيث سيتم عرض أشرطة سينمائية قصيرة وسيقدم نخبة من المسرحيين المشاركين في القافلة لقطات من عروض مسرحية في شكل سكاتشات ويقترح فنانو الراب على اللاجئين لوحات موسيقية بايقاعات الراب التونسي. وتنتظم يوم الجمعة غرة افريل مائدة مستديرة بدار الثقافة ببن قردان بمشاركة الفنانين وأعضاء البادرة الاهلية لحماية الثورة لطرح عدة مواضيع تتصل بعلاقة الفن بالثورة ودور المثقف والفنان في التنمية الثقافية بالجهات. وفي هذا السياق أوضح فتحي مارس في اتصال هاتفي مع وكالة / وات/ ان "البادرة الاهلية لحماية الثورة ببن قردان" وهو عضو فيها ليست لها اي صلة بالتيار السلفي على عكس ما اشيع عنها وانما هي لجنة تضم نخبة من المواطنين المثقفين بالجهة انخرطوا في العمل الاغاثي بمخيم اللاجئين وتسعى هذه البادرة الى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالجهة. وفي خصوص موقفهم من علاقة الفن بالثورة فقد بين عضو البادرة أن "جهة بن قردان لها خصوصياتها الثقافية والمجتمعية لا سيما في ظل الظروف التي تعيشها في الوقت الراهن ويحبذ ان تتماشى المادة الفنية المقترحة في المخيم مع هذه المعطيات". ومن جهتها أبرزت المخرجة السينمائية سلمى بكار ان هذه القافلة الثقافية تعكس تفاعل الفنانين مع الاوضاع في راس جدير معتبرة ان الخطاب الفني هو خطاب ينبغي أن يتميز بالانفتاح وقبول الاختلاف وهو يكرس الحوار السلمي والبناء. وتجدر الاشارة ان هذه القافلة تنتظم بمساندة وزارة الثقافة وهي امتداد للاجواء الثقافية التي يعيشها مخيم الشوشة براس جدير منذ اسابيع قصد التخفيف من معاناة اللاجئين. ويشارك في هذه القافلة عدة اسماء فنية من بينها وجيهة الجندوبي ونعيمة الجاني وجميلة الشيحي.