تونس 30 مارس 2011 (وات)- قالت المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم إنه "بوسع أوروبا استقبال بعض اللاجيئن في رأس جدير ممن تستحيل عودتهم الى أوطانهم لأسباب سياسية أو لتوتر الوضع جراء الحروب شريطة أن يكونوا تحت مظلة الحماية الدولية" . وأضافت في تصريح ل//وات// بمطار تونسقرطاج قادمة من رأس جدير أين كانت أدت صباح اليوم الاربعاء زيارة ميدانية وأجرت لقاءات مع ممثلي السلطات المحلية والمنظمات الانسانية المتركزة هناك لاغاثة اللاجئين أن "الاتحاد الاوروبي سيعمل على مساعدة اللاجئين من الدول الأجنبية" . وبينت المفوضة الأوروبية أن زيارتها إلى المعبر الحدودي بالجنوب التونسي مكنتها من الوقوف على وضعية مخيمات اللاجئين مبرزة أهمية التضامن الذي أبداه السكان المحليون في التعامل مع اللاجئين الفارين من ليبيا جراء تأزم الأوضاع بها . وصرحت على صعيد آخر بأنها ستجري مباحثات مع وزير الخارجية التونسي لتأمين عودة منظمة للمهاجرين التونسيين في إطار الهجرة غير الشرعية من جزيرة لمبدوزة الإيطالية إلى تونس. وأوضحت أن هذه العودة ستكون على أساس التعاون والاتفاق مع السلطات التونسية مع امكانية منح العائدين حوافز تشجيعية . ومن جهته صرح المفوض المكلف بسياسة الجوار الأوربية ستيفان فول الذي وصل مساء هذا اليوم الى الأراضي التونسية وبعد نحو ساعة من قدوم سيسيليا مالمستروم من مطار جربة/جرجسيس، بأن زيارته تأتي في إطار برنامج دعم أوروبي لمساعدة تونس في هذه الفترة الانتقالية . وأبرز الحرص من خلال زيارته إلى البلاد وهي الثانية من نوعها على توفير الدعم المالي والفني مشيرا الى أنه سيتم تباحث سبل تعزيز الحوار مع المجتمع المدني التونسي بما يدعم أسس البناء الديمقراطي . ويرافق المسؤولان الاوروبيان في زيارتهما الى تونس يومي 30 و31 مارس الجاري وفد رفيع المستوى من الاتحاد الاوروبي. وسيكون لهم لقاءات مع مسؤولين بالحكومة المؤقتة ومنهم الوزير الأول إلى جانب قيادات في عديد الأحزاب السياسية والجمعيات وممثلي المجتمع المدني.