صفاقس 1 أفريل 2011 (وات) - أقدم كهل عاطل عن العمل يناهز عمره 55 سنة على إحراق جسده في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة وسط حديقة عمومية تقع خلف مقر ولاية صفاقس مما تسبب له في حروق بليغة طالت كامل جسمه. وتم نقل الكهل الى قسم المساعدة الطبية الاستعجالية بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة حيث يتلقى الآن الإسعافات الضرورية وذلك بعد أن هب عملة من المحلات التجارية الواقعة في محيط الساحة لنجدة المحترق عبر "سكب الماء عليه"!!! وتؤكد مصادر طبية أن حالة الكهل تبدو خطيرة في انتظار التحقق من حالته الصحية بصفة مدققة مشيرة إلى أن الأمل في إنقاذ حياته يبقى قائما. وذكرت انه قد يقع نقل المصاب الى مستشفى سهلول بسوسة او مستشفى الحروق البليغة ببن عروس. وتتضارب روايات شهود العيان بشان الاسباب الكامنة وراء محاولة الانتحار هذه غير أن الرواية الأكثر تداولا هي ان الكهل المحترق سكب البنزين على جسده واضرم فيه النار بعد ان تم منعه من الانتصاب بأحد شوارع صفاقسالجديدة التي شهدت اليوم حملة لمقاومة الانتصاب الفوضوي الذي عم كامل هذه المنطقة وخلق طوقا حول سور المدينة. في المقابل تنفي مصادر من السلط الجهوية أية علاقة سببية بين الحادثة وهذه الحملة التنظيمية التي قامت بها مصالح البلدية والجيش والامن مؤكدة ان الكهل هو من العائدين حديثا من ليبيا ويعيش صعوبات نفسية بسبب البطالة فضلا عن كونه يحمل إعاقة جسدية في مستوى اليد. وتبين ذات المصادر ان هذا الكهل لم يسبق له ان اتصل بالولاية التي يواصل أعوانها وإطاراتها ومسؤولوها قبول المواطنين بصورة منتظمة.