لاغوس 2 أفريل 2011 (وات) - يتوجه الناخبون في نيجيريا إلى صناديق الاقتراع اليوم السبت في انتخابات تشريعية تشكل بداية مرحلة مهمة لهذا البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في افريقيا ويحاول نسيان عمليات الاقتراع السابقة التي شهدت عمليات تزوير وأعمال عنف. وشهدت الحملة الانتخابية أعمال عنف بينها عمليات تفجير وهجمات على تجمعات سياسية. لكن المسؤولين وعدوا بإجراء انتخابات حرة وعادلة. ونشرت السلطات قوات كبيرة من الشرطة لضمان أمن حوالى 73 مليونا و500 الف ناخب وأعضاء اللجنة الانتخابية المستقلة. وأغلقت حدود نيجيريا أمس الجمعة. ودعا رئيس اللجنة اتاهيرو جيغا وهو جامعي محترم اكبر دولة افريقية منتجة للنفط الى انتخابات تتمتع بالمصداقية وأكد ضرورة أن تجرى عمليات الاقتراع الحاسمة التي تبدأ اليوم بشكل جيد. وقال إن كثيرين يأملون ان يتم بعد عشر سنوات من عودة النظام المدني "اقامة نظام ديموقراطي مستقر تكون فيه انتخابات حرة وعادلة وتتمتع بالمصداقية امرا عاديا". وأوضح ان "الامر لا ينطبق مع الاسف على النيجيريين الذين ما زالوا ينتظرون نتائج إحلال الديموقراطية". ويجرى انتخاب 360 عضوا في مجلس النواب و109 اعضاء في مجلس الشيوخ اليوم قبل اسبوع من الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في التاسع من افريل وقبل اسبوعين من انتخاب حكام 36 ولاية في الاتحاد والمجالس المحلية في 16 افريل. ويتمتع حزب الشعب الديموقراطي الحاكم باغلبية مريحة في البرلمان. لكن محللين يرون ان اقتراع السبت يمكن ان يفقده عددا كبيرا من المقاعد. ومنذ إحلال النظام المدني في 1999 فاز هذا الحزب الذى يقوده غودلاك جوناثان في كل الانتخابات الرئاسية ويرجح فوزه في انتخابات اليوم. وخصمه الرئيسي في الاقتراع هو محمد بخارى الشمالي المسلم والقائد العسكري الذي حكم نيجيريا من 1983 الى 1985 وسيترشح باسم المؤتمر من أجل التغيير الديموقراطي.