سوسة 12 اوت 2009 وات - «دور المراة المربية فى تكريس الجودة بالمنظومة التربوية وترسيخ ثقافة الامتياز لدى الناشئة» ذلك هو موضوع ندوة وطنية التامت يوم الاربعاء بولاية سوسة ببادرة من وزارة التربية والتكوين وذلك في اطار الاحتفال بالعيد الوطنى للمراة. وتمحورت المداخلات حول عناصر النجاح والامتياز فى المسيرة التعليمية لدى الفتاة التونسية وموقع المراة فى المنظومة التربوية التونسية ودورها فى ضمان الجودة فى التربية والتكوين. وابرزت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين لدى افتتاحها الاشغال السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن على فى مجال التعليم بجميع مستوياته مما ساهم فى تحقيق نتائج متميزة. واكدت الوزيرة حرص رئيس الدولة على تجدد رسالة المدرسة فى مطلع القرن الحادى والعشرين فى ظل ما تشهده الانسانية قاطبة من تحولات عميقة على أصعدة بيئة المعرفة واساليب العمل ووسائل الانتاج بما يتيح احكام اعداد الاجيال للمستقبل وتشريك كافة اعضاء الاسرة التربوية وهياكل المجتمع المدنى والاولياء فى تطوير المنظومة التربوية. وذكرت في السياق ذاته بالمكانة المتنامية التى تحتلها المراة فى تونس بفضل التعليم اذ تمثل نسبة الاناث من مجموع الطلاب 59 بالمائة والنساء من سلك الباحثين الناشطين بمخابر البحث اكثر من 47 بالمائة. واشارت الى ان الاصلاح التربوى ارتقى بتونس الى كوكبة الدول الاكثر تقدما فى مجال الاستثمار فى العلم والمعرفة حسب التصنيفات العالمية حيث رتبت بالنسبة للسنة التربوية 2008/2009 في المركز 17 على صعيد جودة النظام التربوى. وعبرت الوزيرة باسم نساء تونس عن الامتنان والعرفان للرئيس زين العابدين بن على الذى جعل من الرقى بالمراة التونسية وباوضاع الاسرة دعامة أساسية لبناء المجتمع المتوازن والمتضامن وتوطيد اركان الديمقراطية وللدفع بمسيرة الرقى والحداثة. كما اعربت عن تهانى المراة التونسية للسيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المراة العربية بمناسبة اسنادها درع تقدير من مركز المراة العربية للتدريب والبحوث كوثر اعترافا باسهامها الفاعل فى الرفع من شان المراة العربية وتطوير امكانياتها وتكريس الصورة المشرقة لتونس كبلد رائد فى النهوض بحقوق المراة