* اختبار جدى ومفيد للمنتخب التونسي امام كوتديفوار قبل موعد ابوجا يوم 6 سبتمبر المقبل سوسة 12 أوت 2009 (وات) تعادل المنتخب التونسي مع نظيره الايفواري يوم الأربعاء في الملعب الاولمبي بسوسة بنتيجة صفر /صفر في مباراة ودية ضمن تحضيرات المنتخبين لمقابلتيهما في اطار الجولة الرابعة ضمن التصفيات المزدوجة لكاس امم افريقيا ومونديال 2010 ويستعد المنتخب التونسي في هذا الاطار لمباراته مع نظيره النيجيري يوم 6 سبتمبر المقبل في ابوجا. انطقت المباراة بنسق بطيء في حوار بدا تكتيكيا بالأساس وحاول مدرب المنتخب التونسي امبيرتو كويلهو بالمناسبة اختبار خطط تكتيكية وعناصر بشرية جديدة وكذلك رسوم تمركز اللاعبين فوق الميدان فاختار تعزيز خط وسط الميدان بخمسة لاعبين منهم لاعبي ارتكاز مقابل اعتماد مهاجم واحد صريح وهو عصام جمعة في تمركز بدا متلاصقا بين الخطوط الثلاث. وأدخل كويلهو تحويرات على تشكيلة المنتخب من خلال اشراك نبيل تايدر في وسط الميدان لأول مرة والتعويل على فهيد خلف الله اساسيا كما اعتمد على مدافعين ذوى قامات طويلة ويملكون لياقة بدنية متميزة ويحذقون التغطية. وسجل المنتخب عودة اللاعبين عصام جمعة ومحمد علي الغرياني. وخرج الدفاع التونسي من هذا اللقاء الدولي الودى بشهادة مطئمن ومرضي قبل الموعد الهام الذى ينتظر المنتخب يوم 6 سبتمبر مع نظيره النيجيرى حيث ينتظر ان يكون له مسؤولية كبيرة أمام مهاجمي منتخب نيجيريا فيما برزت عناصر هجومية قادرة على تحريك نسق اللعب وفرض ضغط على دفاع اى منتخب قوي. ومن جهة المنتخب الايفوارى غاب بالخصوص كل من ديدييه دروغبا وعبدالقادر كايتا. وبحث منتخب كوت ديفوار الذى يدربه البوسني الفرنسي وحيد هاليلوفيتش / في مهارات لاعبيه الفنية في اكثر فترات اللقاء ليتحكم في مجرى اللعب ومنع بذلك المنتخب التونسي من فرض نسق لعبه خاصة امام مرمى فريقه. كما نوع لعبه وراوح بين التسديد من بعد والتسرب من جهة الاجنحة. وجاءت محاولته الاولى د6 من باكارى كوني لاعب اولمبيك مرسيليا/ الذى تلقى كرة بعد سلسلة من التمريرات لكنه سدد الكرة خارج مرمى القصراوى ووجد المنتخب التونسي صعوبة في اختراق دفاع ايفوارى متماسك فجنح الى بعض المحاولات الفردية وجاءت محاولته الاولى د15 عبر حسين الراقد الذى سدد كرة قوية من مسافة من 35 متر مرت جانبية. ثم توغل خالد السويسي في عمق الدفاع من جهة الجناح ومرر كرة ارضية تدخل الدفاع الايفوارى ليحولها الى ركنية لم تثمر د21 . وتلقى سيف غزال كرة من ركنية نفذها خالد القربي فحولها براسه الى مرمى بارى بوبكر الذى ابعدها الى ركنية د25 ولم تكن مهمة منتخب كوت ديفوار ايضا سهلة في الوصول الى مرمى حمدى القصراوى بسبب حسن تمركز الدفاع التونسي فجرب سالومون كالو حظه مع التسديد وصوب كرة د30د مرت جانبية. ورفع المنتخب التونسي نسبيا من نسق لعبه في الدقائق الخمس الاخيرة من الشوط الاول لكنه لم يقلق راحة الحارس الايفوارى في الشوط الثاني اشرك المدرب كويلهو اللاعبين ياسين الميكارى و شوقي بن سعدة ومحمد علي الغرياني وعلي الزيتوني تباعا لدعم الخط الامامي باعتبار النزعة الهجومية لاداء هولاء اللاعبين. وأعطت هذه التحويرات اضافة الى اداء الخط الهجومي. ونفذ بن سعدة ركنية مقوسة فتلقى عصام بن جمعة الكرة براسه لكنه سددها جانبية د52. وتحسن اداء الخط الامامي للمنتخب. وقاد اسامة الدراجي عملية فنية جميلة وتسرب في منطقة الدفاع الايفوارى ثم سدد كرة جانبية قوية ابعدها الحارس الايفوارى الى ركنية د 58 . كما سدد الغرياني كرة مقوسة مليمترية من بعد 20 مترا احرجت كثيرا الحارس الايفوارى د69 دون ان تغالطه حيث تصدى لها على مستوى العارضة الافقية لمرماه وخرج لاعبو الفريقين نسبيا من انكماشهم الدفاعي لكن حسن التنظيم الدفاعي من الجانبين صعب مهمة المهاجمين رغم التحويرات التي طالت تشكيليتي الفريقين. وانتهى اللقاء بتعادل سلبي بدا منطقيا بعد حوار متعادل فنيا وتكتيكيا بين المنتخبين. وكان بمثابة اختبار جدي ومفيد للمنتخب التونسي قبل الموعد الهام للمنتخب الوطني في ابوجا بعد 24 يوما.