تونس 9 أفريل 2011 (وات)- شهد فضاء المركز الشبابي والثقافي بالمنزه السادس اليوم السبت اطلاق تنفيذ برنامج " المرأة ثقافة المواطنة والديمقراطية" الذي تشترك في تنظيمه كل من وزارتي شوءون المرأة والثقافة . ومن ضمن اهم محاور هذا البرنامج رصد مواطن الحيف القانوني ضد المراة ورد الاعتبار للنساء من ضحايا العنف العام والخاص. وسيتم في اطار البرنامج بالخصوص تنظيم عدد من الملتقيات العلمية حول "المراة والانتقال الديمقراطي" وحول "تقنيات الانتخاب وحقوق المراة". كما سيتم تنظيم ورشة تكوينية لفائدة النساء المنخرطات في الاحزاب اضافة الى حملات تحسيسية وتوعوية. ويهدف هذا البرنامج الذي يتسم بطابعه اللامركزي والتعددي بالخصوص الى تفادي كل مظاهر الاستغلال السياسي للمراة والعمل على ان تنصهر حقوقها في منظومةالمواطنة والديمقراطية احتراما لنضالاتها. وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره بالخصوص عدد من عائلات شهداء ثورة 14 جانفي ومن لجان حماية الثورة واتحاد المعطلين عن العمل الاتفاق مع وزير الثقافة على بعث جمعية " ذاكرة الشهداء" تخليدا لذكراهم ولمتابعة القضاياالمرفوعة ضد المتورطين في جرائم قتلهم. وتعهد وزير الثقافة باعداد كتيب تخليدا لذكرى كل من قدم نفسه فداء لحرية الشعب التونسي وتوزيعه على مختلف دور الثقافة والمكتبات بمختلف انحاء الجمهورية. وقدمت خلال اللقاء أمهات عدد من الشهداء شهاداتهن حول الظروف والملابسات التي حفت بمقتل ابنائهن وذلك في اجواء خيم عليها الحزن والتأثر الشديدن. واكدت وزيرة شؤون المراة السيدة ليليا العبيدي ان اعطاء اشارة انطلاق هذا البرنامج بمناسبة الاحتفال بالذكرى 73 لعيد الشهداء وتخليدا لذكرى شهداء الثورة الشعبية في تونس يوءكد العلاقة المتينة بين ثورة 1938 المطالبة ببرلمان تونسي وثورة 2011 المطالبة بالحرية. وشدد وزير الثقافة السيد عز الدين باش شاوش من جهته على ضرورة ان يختار الشعب التونسي التمشي الصحيح الذي يقوده الى ارساء الديمقراطية والحرية على قواعد متينة. واكد انه في تونس ما بعد الثورة، يتعين العمل على ان تكون المواطنة والانتخاب حق لجميع التونسيين دون اقصاء مع الحرص على ضمان حق تواجد المراة في جميع المؤسسات التشريعية وفي كل الهياكل واللجان. وانتظم في اخر هذا اللقاء حفل موسيقي اثث فقراته ثلة من فناني الراب من عدد من ولايات الجمهورية. كما القى الشاعر الصغير اولاد حمد في هذا اللقاء عددا من القصائد الشعرية الملتزمة التي تتغنى بالثورة وبالحرية.