مدنين 14 أفريل 2011 ( وات) - سجل عدد الوافدين من ليبيا من غير الحاملين للجنسية الليبية عبر النقطة الحدودية برأس جدير خلال الأيام القليلة الماضية تراجعا ملحوظا إذ بلغ عددهم يوم الأربعاء حوالي 200 شخص. وبالرغم من هذا التراجع فان عدد المقيمين بالمخيمات تجاوز 8 آلاف لاجئ وذلك نتيجة تباطؤ نسق الترحيل وهو ما ادخل بعض الاضطراب على عمل المنظمات الدولية المعنية بفعل تقلص مواردها المالية من جهة وما تتعرض له من تجاوزات وضغوطات من قبل اللاجئين من جهة أخرى. وبالرغم من تزايد إقبال المواطنين الليبيين بمعدلات مرتفعة نسبيا خلال الأيام الماضية فان عدد العائدين منهم إلى بلادهم بقي بدوره مهما حيث سجلت الأربع وعشرين ساعة الماضية مغادرة 1810 منهم لتونس من مجموع 1995 شخص عبروا إلى ليبيا منهم 134 تونسي. من جهة أخرى التحق نحو100 تونسي هذه الأيام بليبيا بعد إلغاء كل الإجراءات الموظفة على المسافرين في اتجاه هذا القطر الشقيق ويرجح أن اغلبهم غادر إلى هناك إما إلى مناطق قريبة من الحدود التونسية أو لارتباطات مهنية. أما التجار التونسيون الذين اعتادوا التعامل مع السوق الليبية استيرادا وتصديرا فإنهم ما زالوا يعانون من الركود لهشاشة الأوضاع الأمنية على الجهة الأخرى من الحدود بالرغم من تواصل حركة شاحنات السلع المتجهة نحو ليبيا والقادمة منها وتكرر مشهد اكتظاظ الطرقات بهذه الشاحنات بين الحين والآخر. وفى سياق متصل استقبلت الرابطة الشعبية لحماية الثورة ودعمها بمدنين خلال الأيام الأخيرة 70 عائلة ليبية قدمت عبر الذهيبة حيث تم إيواؤها داخل مساكن خاصة وتوفير كل ما تستحقه من أغطية ومفروشات. وفيما يساهم المواطنون في توفير الأغذية وبعض المستلزمات التي تستحقها العائلات اللاجئة، تكفلت لجنة صحية بتقديم الإحاطة الطبية لهؤلاء اللاجئين الفارين من أهوال الحرب في ليبيا التي أثرت سلبا على أوضاعهم النفسية والبدنية. وكانت الرابطة الشعبية لحماية الثورة ودعمها بمدنين قد ساعدت عدد من الوافدين المصريين في الأيام الأولى لموجة الهروب من ليبيا حيث خصصت لهم فضاءات هامة لإيوائهم وتوفير حاجياتهم الضرورية من أكل وأغطية ودواء.