تطاوين 19 أفريل 2011 (وات)- يواجه القطاع الصحى بولاية تطاوين صعوبات كبيرة أمام التدفق الهائل للنازحين الليبيين الذين تجاوز عددهم حتى الآن 15 ألف شخص. وتتمثل هذه الصعوبات في محدودية قدرة الاطار الطبي وشبه الطبى على استقبال المرضى الذين ما انفك عددهم يتضاعف لاسيما فى المستشفيين المحليين بكل من ذهيبة ورمادة وداخل قسمي العيادات الخارجية والطب الاستعجالي بالمستشفى الجهوى بتطاوين. وفي هذا الإطار أفاد المدير الجهوي للصحة صالح الكشبوري لمراسل "وات" بالجهة انه تم اتخاذ جملة من التدابير من بينها اعتماد منظومة تنسيق بين الإدارة الجهوية للصحة والهلال الاحمر التونسي ومنظمة اطباء بلا حدود وبقية المتدخلين من أجل تحقيق الجدوى المنشودة للتدخلات الصحية. وأضاف ان الوزارة عززت جهة تطاوين بثلاثة اطباء اختصاص فى الجراحة العامة والعظام والتبنيج للعمل بالتداول في اطار فرق بالمستشفى الجهوى بتطاوين فضلا عن فتح وتجهيز مركز صحي خاص وسط مدينة تطاوين لاستقبال الوافدين من ليبيا وتوفير سيارتي إسعاف إضافيتين لكل من ذهيبة ورمادة لنقل الحالات الصعبة. وأشار إلى أنه تم في إطار تقسيم الأدوار بين المتدخلين تكليف أطباء بلا حدود بمهمة الفرز والتوجيه داخل المخيم الاماراتى بذهيبة فيما يتولى الفريق المحلى بذهيبة نقل ومداواة الجرحى والحالات الاستعجالية ويهتم الهلال الاحمر التونسي بتوفير الادوية والفرز بمخيم رمادة. وبالتوازي مع ذلك انطلق عمل فرق مختصة في إجراء التلاقيح اللازمة للاطفال الليبيين والعناية بالمصابين بالامراض المزمنة وبالنساء الحوامل الى جانب فرق حفظ الصحة المكلفة بمراقبة ظروف الاقامة والأكل داخل المخيمات وتزويدها بالمواد المطهرة وتحليل المواد الغذائية. ومن جهته أكد محمد درزة رئيس قسم الطب الاستعجالى بالمستشفى الجهوى بتطاوين ضرورة الاستعداد لما قد يطرؤ من تعقد للأوضاع مطالبا المنظمات الدولية بالايفاء بوعودها والمساهمة اكثر فى تخفيف معاناة الاشقاء الليبيين وتهيئة فضاءات ملائمة لعلاجهم وتأمين سلامتهم من كل الأمراض وتكثيف المراقبة الوبائية عموما.