أخبار تونس- ستشهد سنة 2011 إيلاء عناية متزايدة بقطاعات محورية كالصحة والضمان الاجتماعي والتغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية والجالية التونسية. ودعما لهذا التوجه، سيتواصل العمل من أجل تطوير الأنشطة المتعلقة بصحة الأم والطفل من خلال مواصلة أنشطة البرنامج الوطني لسلامة الأم والطفل وتعزيز أقسام التوليد وطب الولدان بالجهات التي سيتم تحديد أولويات التدخل فيها على ضوء النتائج المسجلة للمسح الوطني حول وفيات الأمهات لسنة 2010 .
كما ستشهد السنة الحالية مواصلة تعزيز البرنامج الوطني للتلقيح من خلال: - إدراج التلقيح ضد المستديمة النزلية "الهيموفيلوس" . - استعمال اللقاح الخماسي ضمانا لجودة اللقاحات. - إحداث وحدة لبيولوجيا البحث في ميادين التلقيح والادوية البيوجينية في معهد "باستور".
وستتواصل الأنشطة المتعلقة برصد الحالة الوبائية ومتابعتها على الصعيدين المحلي والعالمي إضافة إلى متابعة الوضع بالنسبة لأنفلونزا الطيور في ظل ما سيظهر في بداية موسم (2010-2011) وكذلك الشأن بالنسبة للجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية التي ظهرت مؤخرا في بعض البلدان. وستشهد سنة 2011 الشروع في تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية من السمنة والنهوض بنشاط بدني منتظم فضلا عن أنشطة النهوض بأنماط العيش السليم عبر دعم البرنامج الوطني لمكافحة التدخين، إلى جانب مواصلة تنفيذ برنامج تأهيل القطاع الصحي العمومي. من جهة أخرى، ستتكثف الجهود خلال السنة الجارية بهدف مزيد الارتقاء بنسبة التغطية الاجتماعية حيث ستتواصل الحملات التحسيسية لحث الفئات المهنية غير المنخرطة على الانخراط بأنظمة الضمان الاجتماعي الراجعة لها بالنظر وإثراء السجل المرجعي بالتنسيق مع المنظمات المهنية والهياكل الإدارية المعنية للترفيع في نسبة التغطية إلى 97 بالمائة في موفى سنة 2011 . كما سيتم العمل على تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الخدمات المقدمة للمعوقين وتشجيع الأسرة الطبيعية أو الأسرة البديلة على الاعتناء بالمعوق في وسطه العائلي مع مواصلة إنجاز الخطة الوطنية لتهيئة المحيط لفائدة المعوقين كما ستشهد سنة 2011 انطلاق إنجاز مركزين نموذجيين جديدين. من ناحية أخرى، سيتم الشروع في بناء مركزين للدفاع والإدماج الاجتماعي بكل من سليانة والمهدية فضلا عن الشروع في بناء مركز ثان للرعاية الاجتماعية للأطفال بسيدي بوزيد. وسيتواصل خلال السنة الجارية تنفيذ الخطة الوطنية للوقاية من حوادث الشغل والأمراض المهنية التي ترمي إلى التقليص بنسبة 20 بالمائة من عدد حوادث الشغل في نهاية سنة 2014 وتطوير التشخيص المبكر للأمراض المهنية ومزيد الوقاية منها إلى جانب الارتقاء بنسبة تغطية اليد العاملة بمجامع طب الشغل ومصالحه من 51.5 حاليا إلى 70 بالمائة في أفق سنة 2014 . من جهة أخرى،سيتم العمل على التقليص من نسبة الأمية إلى أقل من 14 بالمائة في أفق سنة 2014 مع استهداف الفئات والجهات التي لا زالت تتميز بنسب أمية أعلى من المعدل الوطني مع العمل على النزول بنسبة الأمية لدى الشريحة السكانية بين 15 و59 سنة من 10 بالمائة سنة 2010 إلى 7 بالمائة في أفق سنة 2014 ومواصلة القضاء على الجيوب المتبقية من الأمية لدى الشباب دون 30 سنة مع نهاية نفس السنة. وتزامنا مع إقرار السنة الدولية للشباب، سيتواصل العمل على تكثيف الإحاطة بالأجيال الجديدة للهجرة تجذيرا لهويتها الوطنية ودعما لتعلقها بالانتماء إلى تونس من خلال مواصلة تنفيذ برنامج تدريس اللغة العربية في العطلة الصيفية إلى جانب تنظيم الجامعة الصيفية من خلال مواصلة العمل على تفعيل دور العمل الجمعياتي وتعزيز قدرة الجمعيات التي بلغ لتكون إطارا مناسبا وفاعلا للتعرف على أوضاع الجالية واقتراح آليات التدخل المناسب والسريع لفائدتها.