قمرت 28 افريل 2011 /وات/ - مثل دعم الحوار التونسي الاوروبي والوقوف على السبل الكفيلة بارساء اسس شراكة متينة بين دول ضفتي الشمالية والجنوبية للمتوسط وتحقيق الاستفادة المثلى من التجربة الديمقراطية والتنموية الاوروبية من اجل انجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، ابرز محاور ندوة صحفية عقدها بعد ظهر الخميس بقمرت الامين العام لحزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر وضيفه بول نيروب راسموسان رئيس الحزب الاشتراكي الاوروبي. وابرز بن جعفر خلال هذا اللقاء الصحفي الذي انعقد على هامش ندوة ينظمها حزبه يومي 28 و29 افريل بالاشتراك مع الحزب الاشتراكي الاوروبي تحت عنوان "الثورات العربية زمن الديمقراطية والتقدم"، اهمية دعم الحوار والعلاقات الاورومتوسطية في كنف القيم الكونية الداعية الى تكريس الديمقراطية واحترام الحريات وحقوق الانسان والتضامن والتنمية المشتركة وتجسيمها على ارض الواقع بعد ان ظلت زمن العهد البائد مجرد شعارات. وافاد بان هذه الندوة التي تنتظم لاول مرة في تونس تترجم حرص دول الاتحاد الاوروبي وفي مقدمتها الدول المطلة على البحر الابيض المتوسط على تقديم المساعدة لتونس ومساندتها في تحقيق الانتقال الديمقراطي. ومن جهته اعرب بول نيروب راسموسان عن اعجابه بالثورة التونسية التي //قادها شباب تونس الاحرار// حاثا على ضرورة //توخي الحذر والتحلي باليقظة من اجل حماية الاهداف النبيلة التي نادت بها الثورة// مصرحا في هذا الصدد بقوله //انني وحزبي مستعدان لتقديم يد العون وعرض تجربتنا وخبرتنا حتى تتمكنوا من ارساء ديمقراطية وحرية حقيقيين في هذه المرحلة الدقيقة//. كما عبر عن كبير تقديره واحترامه لما ابداه الشعب التونسي من //تضامن وتاخ ومساندة رائعة// لللاجئين الليبيين الذين تدفقوا على الحدود التونسية هربا من تدهور الوضع الامني ببلادهم ملاحظا ان تونس التي انطلقت منها اولى الثورات الشعبية لتنتشر بعدد من الدول العربية الاخرى يجب ان //تقدم مثالا ناجحا لتجربة الانتقال الديمقراطي// يمكن أن تستلهم منه عديد البلدان العربية. وفي رده على تساوءلات الصحفيين اكد مصطفى بن جعفر اهمية تضافر الجهود وتوحيد الصفوف من اجل التصدي للتيارات الانتهازية وقوى الشد الى الوارء التي تحاول عرقلة اهداف الثورة مشيرا الى ان التدخل الاجنبي في تونس او في منطقة المغرب العربي لن يكون الا من خلال تقديم المساندة والخبرة من منطلق الايمان بوحدة المصير والمصلحة المشتركة. وتناقش اشغال هذه الندوة التي يشارك فيها حوالي 70 شخصية اوروبية ومتوسطية و30 شخصية تونسية بما فيهم شباب الثورة التصورات الجديدة للعلاقات التونسية مع دول الجوار. كما تنظر في اليات تعاون ناجعة بين تونس واوروبا من جهة وبين الدول الاوروبية المتوسطية وبلدان المغرب العربي من جهة اخرى مع مراعاة الجوانب المتعلقة بالامن والاقتصاد.