تونس 28 أفريل 2011 (وات)- شرعت الشركة التونسية للكهرباء والغاز في ربط وحدات انتاج وتوزيع الكهرباء والغاز التابعة لها عبر شبكة كوابل هوائية وأرضية من الألياف البصرية تمتد على طول 450 كيلومترا مركزية. وتتولى إنجاز هذا المشروع شركة "تالسول " التابعة لمجموعة "إنيرجيا" المصرية المختصة في الطاقة والاتصالات وصناعة وتركيب وصيانة مختلف أنواع الكوابل. وفازت "تالسول " في ديسمبر 2010 بطلب عروض تقدمت به الشركة التونسية لإنجاز المشروع. وفتحت مؤخرا فرعا لها بتونس /تالسول تونس/. وقال كريم طراد المهندس الاول بإدارة التجهيز في الشركة التونسية للكهرباء والغاز ان هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الجملية 5ر4 ملايين دينار وينتظر استكماله سنة 2012 يهدف إلى ضمان التحكم عن بعد في شبكتي توزيع الكهرباء ونقل الغاز انطلاقا من محطة مركزية. وستربط شبكة الألياف البصرية بين وحدات الشركة والمتمثلة في 7 مراكز جهوية للتحكم في شبكة توزيع الكهرباء تقع بكل من تونس وصفاقس وقرمبالية وسوسة وقابس وباجة وقفصة و6 مراكز للتحكم في شبكة نقل الغاز الطبيعي يجري إنجازها حاليا بالقصرين وسوسة وصفاقس وتونس ونابل وقابس إضافة إلى الوحدات الجهوية لتوزيع الكهرباء والغاز وبعض مراكز التحويل ذات الضغط المتوسط والضغط المرتفع. وكانت الشركة التونسية للكهرباء والغاز شرعت سنة 1998 في تركيز شبكة الألياف البصرية وبدأت في استغلالها بداية من سنة 2000 بشكل حصري في التحكم في شبكة إنتاج ونقل الكهرباء. وأفاد كريم طراد أن الهدف من التحكم عن بعد وعبر الالياف البصرية في شبكات الطاقة هو المحافظة على استمرارية خدمات نقل وتوزيع الكهرباء والغاز إضافة إلى تحسين انتاجية وجودة الخدمات التي تسديها الشركة التونسية للكهرباء والغاز. وأوضح أن الألياف البصرية هي عبارة عن أسلاك بلورية رفيعة جدا مدمجة في الأسلاك الكهربائية وقادرة على نقل الضوء والمعطيات بدقة. وأوضح أن التحكم عن بعد بواسطة الالياف البصرية في شبكة نقل وتوزيع الكهرباء والغاز يمكن ان يتيح مستقبلا تطوير تطبيقات جديدة لقراءة عدادات الكهرباء والغاز عن بعد والكشف في وقت قياسي عن الأعطاب وإصلاحها والتحكم في استهلاك الطاقة (من مرحلة الانتاج إلى مرحلة الاستهلاك) والتخفيض من الكلفة إضافة إلى التعديل الآلي لانتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية.