تونس 30 افريل 2011 (وات)- اعرب الاتحاد العام التونسي للشغل عن الاعتزاز باحياء الذكرى المائة والثانية والعشرين لعيد الشغل العالمي يوم غد الاحد 1 ماي التي تتزامن هذه السنة مع ثورة الحرية والكرامة التي تعيشها البلاد ضد كل "مظاهر الظلم والاضطهاد" التي افرزها النظام البائد. واكد الاتحاد في بيان اصدره اليوم السبت انخراطه وكافة هياكله النقابية في هذه الثورة التي تلتقي اهدافها مع المبادىء التي ناضلت من اجلها المنظمة الشغيلة طيلة عقود طويلة وهي الحق في الشغل القار وفي العمل اللائق وفي العدل والحرية والكرامة . وجاء في البيان ان ثورة الشعب التونسي "لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتاج جملة من التراكمات ومن زخم نضالي نقابي واجتماعي وسياسي وثقافي لعب فيها المناضلون النقابيون بمعية بقية القوى المدنية والسياسية دورا محددا فكانت مقرات الاتحاد محليا وجهويا ومركزيا مواقع متقدمة في النضال." وجدد الاتحاد العام التونسي للشغل تمسكه "بما تحقق من مكاسب في مجال تحرر المراة" بفضل نضالات النقابيين وفي مقدمتهم الطاهر الحداد وعزمه على ان تلعب المنظمة "دورها في التاسيس لمجتمع ديمقراطي عبر انتخاب مجلس وطني تاسيسي في شفافية تقطع مع اساليب الغش والتدليس والمغالطة." كما عبر عن الاعتزاز بما اثبته الشعب التونسي "من قدرة على تجسيم ارادته في التحرر والانعتاق وفي النضال من اجل تنمية متوازنة عادلة في كنف مجتمع متحرر من الظلم والقهر والاستغلال توءسس فيه الحريات بانواعها ويحترم فيه المعتقد بعيدا عن كل اشكال التوظيف السياسي للدين." وابرز الاتحاد في بيانه الحرص على المساهمة في ارساء اقتصاد يوفر مواطن شغل اضافية للشباب من خلال الدعوة الى مراجعة عاجلة لتشريعات العمل "تثبيا للانجاز التاريخي الاخير الذي قضى على العمل بالمناولة ووفر حلولا للفئات الاجتماعية المحرومة في مقدمتها عملة الحضائر والبلديات" مع مراعاة القدرة الشرائية لكافة الاجراء.