بنزرت 30 أفريل 2011 (وات)- تشكو المنظومة الصحية بولاية بنزرت من نقائص عدة على مستوى البنى التحتية والتجهيزات الطبية وغياب اطباء الاختصاص وغيرها، ساهمت مجتمعة في تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة بمختلف المؤسسات الصحية بالجهة بما في ذلك المستشفى الجهوي ببنزرت الذي لم يمض على إنجازه سوى أربع سنوات. وتتمثل النقائص المسجلة على مستوى البنية التحتية في قدم بعض المؤسسات الصحية فى مناطق مختلفة من الولاية وتصدع عدة ابنية واقسام بها اضافة إلى بعد مراكز الخدمات الصحية على تجمعات المواطنين. كما تفتقر مستشفيات الولاية الى تجهيزات طبية متطورة اذ لا يوجد بالجهة إلا آلة مفراس وحيدة وهي من النوع القديم اضافة الى نقص معدات الكشف بالأشعة ومخابر التحاليل الطبية ونقص سيارات الإسعاف لاسيما بالمعتمديات الداخلية كغزالة وسجنان وجومين. كذلك يشتكى مواطنو الولاية من تأخر تجهيز قسم تصفية الدم بالمستشفى الجهوي ببنزرت. وتتمثل الاشكاليات المطروحة على مستوى الموارد البشرية خاصة في غياب أطباء الإختصاص حيث لاتزال عديد الأقسام الطبية بالمستشفى الجهوي ببنزرت على غرار اقسام أمراض القلب والشرايين وطب العيون وطب الأنف والحلق والحنجرة، مغلقة إلى حد الان لعدم توفر الاطار الطبي المختص ، فيما تعاني اقسام الانعاش والتخذير والجراحة وأمراض النساء والتوليد والكشف بالأشعة من نفس الاشكال وهو ما ساهم في تعطيل نشاطها. وحال المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة ليس بافضل من غيره من مستشفيات ولاية بنزرت الاخرى اذ يعانى بدوره من معضلة نقص اطباء الاختصاص. ومن الاشكاليات التى يطرحها المواطنون الذين يزورون مسشتفيات ولاية بنزرت تباعد المواعيد الطبية في جميع الإختصاصات الطبية تقريبا التي تتجاوز في بعض الأحيان الشهرين من الإنتظار. سكان المناطق الريفية بالمعتمديات الداخلية للولاية تتضاعف مشاكلهم عند المرض حيث يضطرون للتنقل الى مدن بنزرت أو منزل بورقيبة لعيادة الطبيب او اجراء فحوصات طبية. ومن جانبها تدعو الأطراف الطبية والإدارية إلى وضع خطة مرحلية لتأهيل المنظومة الصحية في الجهة وضرورة معالجة الإشكاليات المستعجلة مثل فتح قسم تصفية الدم بالمستشفى الجهوي ببنزرت وإستكمال تهيئة بعض الأقسام القديمة بمستشفى منزل بورقيبة والاسراع بتوفير بعض التجهيزات الطبية المتطورة وتدعيم أسطول سيارات الإسعاف بالجهة وتخصيص حصة هامة لولاية بنزرت في الإنتدابات المقرر إجرائها هذه السنة بالنسبة لأطباء الإختصاص والممرضين والتقنيين السامين.