تونس 2 ماي 2011(وات)- نظمت وزارة التشغيل والتكوين المهني بالتعاون مع الموءسسة الاوروبية للتكوين ندوة بعنوان "نحو منظومة لمتابعة وتقييم استراتيجية التكوين المهني في تونس: مساهمة "مسار تورينو". وتهدف هذه التظاهرة التي انتظمت بمشاركة خبراء من اوروبا وتونس الى تقاسم نتائج التقييم الذاتي لمسار "تورينو" والاطلاع على الممارسات الاوروبية الجيدة في مجال متابعة وتقييم سياسات التكوين المهني والتشغيل وتبادل وجهات النظر حول اهم ملامح منظومة مستقبلية يتم انشاوءها على المستوى الوطني لمتابعة وتقييم استراتيجية التكوين المهني والتشغيل. ويذكر ان "مسار تورينو" الذي انخرطت فيه تونس منذ سنة 2010 هو "تقييم مشترك للتقدم المحرز في السياسة التعليمية والتكوينية يتم انجازه كل سنتين في جميع البلدان الاعضاء في الموءسسة الاوروبية. ويرتكز هذا التقييم على مقاربة منهجية دقيقة تحدد ابعاد ومضامين التحليل ومصادر المعلومات المستخدمة والنتائج المرجوة. و يهدف "مسار تورينو" الى مساعدة حكومات البلدان الشريكة في تركيز سياسات واستراتيجيات تستند الى معطيات واقعية وفي تعزيز قواعد البرمجة عبر ضبط اهم محاور الاستراتيجيات والتحديات والعوائق اضافة الى الممارسات الجيدة والافاق. ومن ابرز الملاحظات التي تم التوصل اليها خلال التقييم الذاتي الذي تم القيام به في تونس في الفترة المتراوحة بين شهري افريل واكتوبر 2010 هي انحسار طلبات التكوين في القطاع العام وغياب التحديد الدقيق للوظائف البيداغوجية لمختلف مكونات النظام التربوي والتكويني. وابرز التقرير بالخصوص ان تحديين اثنين يتعين كسبهما في مجال التكوين المهني هما دعم الشراكة بين نظام التكوين ونظام الانتاج وكذلك بين القطاعين العام والخاص. واستعرض السيد سعيد العايدي وزير التكوين المهني والتشغيل لدى افتتاحه اشغال هذه الندوة ملامح البرنامج العاجل للتشغيل والذي يرتكز على تنشيط إحداثات الشغل الموءجر في جميع القطاعات ومساندة الموءسسات والمحافظة على مواطن الشغل الموجودة فضلا عن المرافقة النشيطة لطالبي الشغل وتطوير تشغيليتهم والنهوض بالموءسسات وخاصةالصغرى منها. واكد الوزير ان هذا البرنامج هو بمثابة خارطة طريق للحكومة الموءقتة امام الارتفاع الكبير لعدد طالبي الشغل الذي يقدر حاليا ب520 الفا تقريبا منهم 160 الفامن حاملي الشهادات العليا اضافة الى حوالي 80 الفا من المتخرجين الجدد الذين سيفدون على سوق الشغل في نهاية جوان القادم وكذلك اكثر من 10 الاف تونسي عادو موءخرا من ليبيا. واكدت السيدة فرنسواز مليكام ممثلة المفوضية الاوروبية في تونس والسيد بانت سوريسان مدير الاتصال بالموءسسة الاوروبية للتكوين الحرص على دعم تونسالجديدة في مجال الانتقال الديمقراطي مشيدين بالنجاحات التي تحققت في تونس في مجال تكوين الكفاءات . واعربت السيدة مليكام من جهتهاعن الامل في تعزيز التعاون مع تونس لا سيما في مجال تبادل الخبرات في مجال التشغيل وفي ما يتعلق بتلبية حاجيات الدول الاوروبية من الكفاءات . وتم التاكيد خلال النقاش على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار حاجيات المناطق الداخلية في مجال التنمية والسهر على مراجعة خارطة التكوين حتى تشمل اكثر سكان هذه الجهات . وتم خلال الندوة القاء مداخلات حول "مسار تورينو" و"التمشي التونسي وابرز النتائج في مجال التقييم بحسب هذا لمسار وكذلك حول "ابرز محاور خارطة الطريق الجديدة في مجال التشغيل". وستنتظم على هامش الندوة مائدة مستديرة تتضمن شهادات لمشاركين من الدنمارك وفرنسا والسويد وايطاليا حول المنظومات والاليات الوطنية في مجال سياسات التكوين المهني في علاقة مع التشغيل على المستويين المركزي والجهوي.