مدنين 4 ماي 2011 (وات)- يتواصل بولاية مدنين استقبال العائلات الليبية النازحة عبر معبر الذهيبة الحدودي، الذين بلغ عددهم حتى اليوم 860 عائلة بمعدل 6 أفراد للعائلة الواحدة. وتتولى الرابطة الشعبية لحماية الثورة بمدنين مهمة استقبال هؤلاء اللاجئين وتأمين الإقامة لهم من خلال فتح مكتب استقبال وتوجيه يقوم بتسجيل العائلات الوافدة من تطاوين ثم توجيهها إلى فضاءات الإقامة وخاصة المنازل التي وضعها أصحابها مجانا على ذمة الليبيين لمساعدتهم في هذا الظرف العصيب. كما تسهر الرابطة على تلبية مختلف حاجيات هذه العائلات بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي ومكونات المجتمع المدني ومتطوعين من الجهة من خلال تامين الرعاية الصحية مجانا واقتناء الأدوية والمؤونة باعتماد بطاقة تموين تتسلمها كل عائلة للتزود بالمواد الغذائية. وأكد السيد حسن الودرني رئيس الرابطة لمراسلة "وات" بالجهة على ضرورة مواصلة المد التضامني لفائدة الأشقاء الليبيين بما يضمن لهم الظروف المناسبة للإقامة من ناحية ومجابهة حاجيات الوفود الأخرى التي يتوقع أن يصل عددها في نهاية هذا الأسبوع إلى ألف عائلة. وأضاف رئيس الرابطة أنه رغم استيفاء كل الفضاءات الممكنة لإيواء الليبيين بمدينة مدنين وسيدي مخلوف وبني خداش فإن أبناء ولاية مدنين يواصلون استقبال أشقائهم الليبيين برحابة صدر ومؤازرتهم في محنتهم ومد العون لهم دون تردد. وتوجه عيسى سيجوك مواطن ليبي من "يفرن" ومنسق بين الرابطة والليبيين ومختلف منظمات الإغاثة، بعبارات الشكر والتحية الى الشعب التونسي على وقفته الانسانية مع الشعب الليبي التي سيسجلها له التاريخ متوجها باللوم الى منظمات الاغاثة الدولية لتقصيرها تجاه الليبيين. وقد تم تسجيل 4 حالات ولادة في صفوف الليبيات آخرها الليلة الماضية بمستشفى مدنين الى جانب وجود عدة حالات لتصفية الدم. ورافق عملية تدفق العائلات الليبية بمدنين حركية متميزة سواء على الطرقات او بمختلف المحلات التجارية فالعديد منهم ممن كانت ظروفه المادية طيبة يتسوق ويقتني أغراضه في حين اقتصر البعض الآخر بسبب قلة الإمكانيات المادية على ما يتسلمه من مساعدات.