صفاقس 13 ماي 2011 (وات) - ببادرة من اللجنة الجهوية البيداغوجية بصفاقس الراجعة بالنظر الى وزارة الشباب والرياضة شرع في المدة الاخيرة في تجسيم مشروع تنشسيطي مخبري طموح يرمي الى رسم صورة جديدة للمؤسسة الشبابية في ابعادها التكوينية والترفيهية والتنموية ووفق ميولات وتوجهات شباب ثورة 14 جانفي واهدافها النبيلة. ويقوم هذا المشروع الذي يحمل عنوان /عبر كيف ما تحب على دار الشباب اللتي تحب/ بالاساس على مشاركة واسعة لمختلف الشرائح الشبابية / شباب تلمذي وطلابي وعمالي وعاطل عن العمل) التي اتيحت لها فرص التعبير عن ارائها ومواقفها واقتراحاتها بكامل الحرية وفي كنف الديمقراطية والشفافية في ما يمكن ان تكون عليه المؤسسة الشبابية مستقبلا. وتاخذ هذه التعابير حسب ما اكده السيد منير المجدوب منسق اللجنة الجهوية البيداغوجية خلال ندوة صحفية عقدت مساء اليوم بدار الشباب بصفاقس لتسليط الضوء على المشروع الجديد اشكال تنشيطية مختلفة ابداعية ورقمية وحوارية يتفاعل فيها الشباب المشارك مع مختصين وخبراء في مجالات التنشيط والتكوين الشبابي وعلم النفس وعلم الاجتماع والاعلام والاتصال والقانون. ويمتد المشروع الرامي الى تفعيل الادوار التربوية والاجتماعية للمؤسسة الشبابية بالقطع مع صيغ العمل التقليدية القائمة على التضييق على حرية الشباب وتكبيل طاقته الابداعية من 19 جانفي الى 26 جوان 2011 حيث خصصت الفترة الاولى من جانفي الى الاسبوع الاول من شهر ماي لما يسمى بالتشخيص الذي شمل عددا من المؤسسات الشبابية وذلك قبل الشروع في تنفيذ المحاور الرئيسية ذات المضمون الاعلامي والاتصالي بالاساس. وتتمثل هذه المحاور بالخصوص في اجراء حوار افتراضي من 14 الى 22 ماي يعبر من خلاله الشباب عن تطلعاتهم واقتراحاتهم الخاصة بالمؤسسة الشبابية وذلك عبر الشبكة الاجتماعية الفايس بوك كما يطرح الاطار التربوي ضمن هذه المساحة الافتراضية افكاره الخاصة بمراجعة اساليب تسيير وتنظيم دور الشباب وتخطي العقبات التي كانت تحول دون اشعاعها واستقطابها للشباب . كما تقام بالتوازي مع هذا الحوار الالكتروني حوارات اذاعية وتلفزية بالاشتراك مع وسائل الاعلام العمومية والخاصة بمشاركة الشباب والاطارات التربوية قبل ان تنظم يوم 28 ماي عملية تنشيطية واسعة النطاق تشتمل على 11 ورشة عمل في اختصاصات متنوعة على غرار التصوير الرقمي والفن التشكيلي والتعبير الحر والتثقيف السياسي والاعلام الاذاعي وسبر الاراء والتصوير الشمسي لاحداث الثورة وغيرها . وتختتم فعاليات المشروع التنشيطي المخبري /عبر كيف ما تحب على دار الشباب اللي تحب/ بعملية حوارية تقييمية يوم 26 جوان يتم فيها عرض نتائج محاور المشروع ومناقشة وصياغة تصور لما يمكن ان تكون عليه المؤسسة الشبابية بعد 14 جانفي 2011 وسيتم رفع هذا التصور الى سلطة الاشراف للنظر في امكانيات اعتماده في المستقبل.