تونس 29 اوت 2009 (وات) /باريس النائمة/ تركيبة سنيمائية موسيقية عاش معها جمهور الدورة 27 لمهرجان مدينة تونس يوم الجمعة بالمسرح البلدى أجواء العاصمة الفرنسية في العشرينات في اروع صورها الفنية. وبالاعتماد على ثلاثي الاتي موسيقي داعبت ميراى شولاى اوتار الكمنجة وحركت انامل ايزابيل بولان ملامس البيانو وتحدثت سابين جيهانو بنغمة الناى لتقديم عرض موسيقي بنسق هادىء استحضر اجواء باريس فى فترة العشرينات من خلال معزوفات لملحنين بارزين وقتئذ على غرار موريس رافيل وغابريال فورى وكلود ديبوسي وحاكت هذه الالحان الكلاسكية قصة الفيلم الصامت /بارس النائمة/ الذى تم عرض مشاهده بتناغم فني محكم بين اللحن والصورة. الفيلم اخرجه ريني كلار سنة 1923 باللونين الابيض والاسود مدته 36 دقيقة وهو يحكي قصة البار الحارس الليلي لبرج ايفل الذى يفاجأ في احدى الصباحات بانغماس كل سكان باريس في نوم عميق فتنتابه الحيرة والذهول ليبدأ رحلة البحث عن حقيقة هذا الوضع. هذا العرض مزج بين الموسيقى والفن السابع ليكون نقطة التقاء بين ضربين من الفنون التعبرية في رحلة شيقة الى زمن العشرينات في مدينة الانوار أمنها حوار فني جمع بين رقة الالحان وشاعرية السنيما الصامتة.