الدوحة 31 اوت 2009 (وات) اعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان السلطة الفلسطينية لم تتبلغ من ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما باية خطة سلام اميركية. وقال عريقات متحدثا للصحافيين في الدوحة بعد لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ليل الاحد الاثنين "حتى الان لا توجد لدينا معلومات /عن خطة سلام اميركية جديدة/ "مؤكدا القول "نحن على اتصال يومي مع الادارة الاميركية ولم نبلغ بخطة". وكان المتحدث باسم الرئيس المصرى اعلن ان اوباما ابلغ حسني مبارك خلال لقاء بينهما في واشنطن في وقت سابق هذا الشهر انه يأمل في تقديم خطة سلام شاملة بحلول موعد انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر المقبل غير ان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس نفى ان يكون على علم بمثل هذه الخطة. واضاف كبير المفاوضين الفلسطينيين "هناك خارطة طريق هي منظومة التزامات على جميع الاطراف ونحن نلتزم بذلك" نافيا ان تكون الجولة التي بدأها عباس في عمان قبل وصوله الى الدوحة على ارتباط باى خطة اميركية. وعن مسالة وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة قال ان "محمود عباس ابلغ الادارة الاميركية بضرورة وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي للمستوطنات وبضروة استئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها بما فيها قضايا القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين". وردا على سؤال حول حقيقة وجود اتفاق اسرائيلي مع ادارة اوباما لوقف الاستيطان في الضفة الغربية باستثناء القدس مقابل تشديد العقوبات على طهران قال "لقد ابلغ الرئيس /عباس/ من قبل الادارة الاميركية بان كل ما نشر في وسائل الاعلام هو كلام غير صحيح وان الموقف الاميركي ثابت وينص على وقف النشاط الاستيطاني بما فيه النمو الطبيعي". وتابع القول "ان الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة كتلة جغرافية واحدة وعندما نتحدث عن وقف الاستيطان فنحن نتحدث عن كتلة كاملة وتجزئة الاستيطان امر مرفوض جملة وتفصيلا ونحن لن نشرع ما هو غير شرعي". وترى واشنطن وعدد من كبرى الدول الاوروبية في الوقف التام للانشطة الاستيطانية شرطا مسبقا لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ اواخر 2008. الا ان اسرائيل رفضت حتى الان اى تجميد لهذه الانشطة0 لكن بدا ان ادارة الرئيس الاميركي تراجعت اخيرا عن هذا الموقف امام معارضة اسرائيل مشيرة الى ان تجميدا تاما للانشطة الاستيطانية لا يشكل شرطا مسبقا لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقال عريقات ان السلطة الفلسطينية "لا تضع اية شروط على صعيد ملف السلام مع الاسرائيليين" موضحا انه "عندما نقول وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي فهذا ليس شرطا فلسطينيا بل هو التزام على اسرائيل من خارطة الطريق بالاضافة الى استئناف مفاوضات الوضع النهائي حول جميع القضايا". وعن لقاء عباس مع امير قطر قال عريقات انه "كان معمقا وايجابيا للغاية حيث ارتكز النقاش على مجموعة من المحاور اولها الوضع الفلسطيني الداخلي". واشار الى ان الرئيس عباس سيزور بعد قطر في اطار جولته ليبيا ثم اسبانيا وفرنسا ومن ثم مصر والاردن ثم سوريا مشيرا الى وجود ترتيبات لزيارة المملكة العربية السعودية وعدد اخر من الدول العربية. كما افاد ان عباس سيشارك في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في 20 سبتمبر المقبل.