ابوجا 6 سبتمبر 2009 (وات)- انتزع المنتخب التونسي تعادلا ثمينا من مضيفه النيجيرى 2 /2 في المباراة التي اقيمت بينهما مساء الأحد في العاصمة النيجيرية ابوجا امام حوالي 80 الف متفرج في اطار الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات المشتركة الموهلة الى كاس امم افريقيا ومونديال 2010 في انغولا وجنوب افريقيا على التوالي. وسجل هدفي المنتخب النيجيرى اوسازى اوديموينجي /24/ ومايكل اينيرامو /80/ في حين حقق هدفي المنتخب التونسي نبيل تيدر /25/ واسامة الدراجي /90/0 وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها فزت المزمبيق على كينيا 1 /صفر في مابوتو. وحافظ المنتخب التونسي على صدارة المجموعة برصيد 8 نقاط متقدما على نيجيريا /6 نقاط/ والموزمبيق /4 نقاط/ وكينيا /3 نقاط/. وتعتبر نتيجة التعادل ايجابية جدا للمنتخب التونسي باعتبارها مكنته من تدعيم حظوظه في سباق التاهل الى المونديال اذ يكفيه الانتصار في الجولتين الاخيرتين امام كينيا يوم 10 اكتوبر في رادس والموزمبيق يوم 14 نوفمبر في مابوتو لضمان تواجده في العرس العالمي للمرة الخامسة في تاريخه والرابعة على التوالي بغض النظر عن نتائج بقية مباريات المجموعة. واستحق المنتخب التونسي اليوم نقطة التعادل بالنظر الى الاداء البطولي الذى قدمه على امتداد المباراة والشخصية القوية التي اظهرها اللاعبون بما مكنهم في مناسبتين من قلب المعطيات. واعتمد المنتخب التونسي على طريقة تكتيكية متوازنة جمعت بين الحذر في الدفاع والمجازفة في الهجوم. وعول المدرب اومبرتو كويلهو على رباعي في الدفاع امام الحارس ايمن المثلوثي تركب من كريم حقي وسيف غزال في المحور وياسين الميكارى وخالد السويسي على الرواقين الايسر والايمن على التوالي الى جانب الاعتماد على ثلاثة عناصر ارتكاز حسين الراقد ونبيل تيدر وخالد القربي تقدمهم اسامة الدراجي في مهمة صناعة اللعب والتنشيط الهجومي في حين تالف الخط الامامي من الثنائي شوقي بن سعادة وعصام جمعة. دخل المنتخب التونسي المباراة بشكل جيد حيث احكم زملاء كريم حقي الانتشار فوق الميدان ونجحوا في تضييق المساحات بفضل تقارب الخطوط الثلاثة والضغط على حامل الكرة. وانطلق جمعة في عمق الدفاع النيجيرى قبل ان تتم عرقلته من الخلف في الوقت الذى كان متوجها فيه نحو المرمى غير ان الحكم الجنوب افريقي دانيال بينيت امر بمواصلة اللعب /5/. ووجد المنتخب النيجيرى صعوبات كبيرة في التدرج بالكرة نحو الهجوم والاقتراب من مرمى الحارس المثلوثي في ظل الانضباط التكتيكي للاعبي المنتخب التونسي. وقاد الدراجي هجوما معاكسا سريعا ثم مهد لجمعة الذى افلت من رقابة الدفاع قبل ان يراوغ الحارس اينيما ويسدد الكرة في الشباك الجانبية /21/ مفوتا في فرصة ثمينة لافتتاح النتيجة. وخلافا لمجريات اللعب توفق المنتخب النيجيرى في تسجيل هدف السبق بواسطة اوسازى اوديموينجي بعدما راوغ المدافع غزال قبل ان يسدد كرة قوية من مسافة قريبة استقرت في سقف شباك المثلوثي /24/. ولم يهنا المنتخب النيجيرى بتقدمه طويلا حيث جاء رد فعل نسور قرطاج فوريا بعد دقيقة واحدة بقدم نبيل تيدر الذى اطلق قذيفة صاروخية من بعد حوالي 25 مترا عانقت شباك اينيما /25/. وازاء غياب الحلول حاول المنتخب النيجيرى استغلال الكرات الثابتة التي كادت احداها ان تغالط الدفاع التونسي عندما تابع جون ميكال اوبي براسه كرة مرت محاذية للقائم /30/. وتابع المنتخب التونسي افضليته مستفيدا من حسن تمركزه خصوصا في وسط الميدان ومرر الميكارى كرة عرضية في اتجاه جمعة داخل المنطقة ابعدها الدفاع النيجيرى في اخر لحظة الى ركلة ركنية رفعها الميكارى في اتجاه جمعة فسددها مهاجم لنس الفرنسي على مستوى القائم الثاني لكن المدافع تايوو ابعدها بيده من امام المرمى دون ان يعلن الحكم عن ركلة جزاء /33/. وسعى المنتخب النيجيرى الى توظيف المهارات الفردية العالية للاعبيه لاحداث الفارق وكاد اوتشي ان ينجح في ذلك عندما توغل داخل المنطقة لكن حقي كان بالمرصاد بعدما تدخل في الوقت المناسب منقذا المنتخب التونسي من هدف بدا واضحا /40/ ثم سدد تايوو كرة قوية مرت محاذية للقائم /44/ لينتهي الشوط الاول بالتعادل 1/1/. وجاءت بداية الشوط الثاني لفائدة المنتخب النيجيرى الذى كثف من عملياته الهجومية من اجل مضاعفة النتيجة وسدد جون ميكال اوبي كرة مرت جانبية /52/. وبادر شعيبو امودو مدرب نيجيريا باقحام مايكل اينيرامو هداف البطولة التونسية العام الماضي مع الترجي الرياضي لمزيد الضغط والذى كاد من اول لمسة له ان يسجل الهدف الثاني غير ان كرته الراسية مرت فوق المرمى /57/. وخسر المنتخب التونسي مجهودات خالد القربي بسبب الاصابة ليحل مكانه هيثم مرابط في نفس التمركز الميداني كلاعب ارتكاز /60/. وابى سوء الحظ الا ان يمنع المنتخب التونسي من تحقيق هدف ثان بعدما انهالت كرة المدافع تايوو بالخطا على العارضة /67/. ونجح المنتخب النيجيرى في اضافة الهدف الثاني بواسطة اينيرامو الذى استفاد من تمريرة في العمق فلم يجد صعوبة تذكر في متابعتها داخل الشباك من مسافة قريبة /80/. ونزل المنتخب التونسي في الدقائق الاخيرة بكل ثقله نحو الهجوم من اجل ادراك التعادل. وفي الوقت الذى كانت تلفظ فيه المباراة انفاسها الاخيرة مرر مرابط كرة متقنة الى الدراجي فروضها الاخير قبل ان يسددها بطريقة فنية رائعة داخل الشباك /90/ مانحا المنتخب التونسي تعادلا في طعم الانتصار.