القيروان 7 سبتمبر 2009 (وات) - أبرز السيد بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية الدور التربوى العصرى الذى تضطلع به الكتاتيب في تونس العهد الجديد مذكرا بالخطة الاصلاحية المتكاملة التي وضعتها الوزارة وشرعت في تطبيقها منذ السنة الدراسية 2001/ 2002 والرامية الى القطع مع الصورة التقليدية لموءسسة الكتاتيب من خلال تغيير المناهج والبرامج والفضاءات بما يجعلها تستجيب لروح العصر. وأكد الوزير لدى افتتاحه أشغال الندوة العلمية التي نظمتها الوزارة يوم الاثنين بمركز الدراسات الاسلامية بالقيروان حول /تطور الكتاتيب في تونس/ في اطار الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية حرص الوزارة على الترفيع في عدد الكتاتيب الذى يبلغ حاليا 1051 كتابا في انتظار أن يصل الى 1100 مع موفى 2009 ولاحظ أن عدد رواد الكتاتيب من الاطفال ما انفك يرتفع بشكل ملحوظ ليبلغ 25 الف طفل منهم 13 الفا في السنوات التحضيرية يدرسون في ظروف ملائمة تستجيب لمقاييس تراعي الشروط الصحية وتوءمن الوسائل التعليمية المتطورة والمعتمدة في التعليم الاساسي. كما أبرز حرص الوزارة على اعداد جيل جديد من الموءدبين من حاملي الاستاذية في العلوم الشرعية والتفكير الاسلامي من جامعة الزيتونة واحاطتهم بالتكوين الشامل بالمعهد الاعلى للشريعة بتونس في اطار دورات يتلقون خلالها دروسا في مختلف العلوم التربوية. وأوضح السيد بوبكر الاخزورى أن البرامج التعليمية بالكتاتيب تركز بالاساس على تعليم القران الكريم والسنة النبوية تليها العلوم العصرية الاخرى فضلا عن ادراج مادة التضامن بهدف تنشئة الطفل التونسي على المبادىء والقيم الاسلامية السمحة. وأعرب الوزير بهذه المناسبة عن ارتياحه للنتائج الطيبة التي حققتها بعض الكتاتيب على غرار /جامع الهداية/ بالوردانين الذى أحرز على الجائزة الاولى في المسابقة الوطنية للرسم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الخامس عشر للصحة بمؤسسات ما قبل الدراسة ملاحظا أنها المرة الثانية التي يتصدر فيها الكتاب الموءسسات الفائزة بهذه المسابقة. وقد تضمن برنامج الندوة جملة من المداخلات اهتمت بالجانب التاريخي والحضارى للكتاتيب في تونس وكذلك بواقع الدور التربوى للكتاب وافاقه المستقبلية. كما عرفت المداخلات بتجربة تكوين موءدبي الكتاتيب من خريجي جامعة الزيتونة.