تونس 8 سبتمبر 2009 (وات)على ايقاع الانشاد الصوفي تابع يوم الاثنين جمهور مهرجان الموسيقى الروحية في دورته الخامسة عرضا فنيا يحمل في طياته الكثير من الخصوصية والتفرد اختار له صاحبه الفنان حاتم الفرشيشي اسم /العنبر فاح/ . واحتوى هذا العرض المقدم في اطار روءية اخراجية امضاها شكرى بن سلامة على مجموعة من الوصلات والمدائح الدينية لفرقة متكونة من عازفين على الات موسيقية مختلفة طغت عليها الة البندير التي تعد احدى ركائز الموسيقى الصوفية. وكانت لوحة /البردة/ التي لحنها حاتم الفرشيشي اولى فقرات هذا العرض تلتها /هيا يا الخمار/ و/انا دوايا/ ثم /شيخي الاسمر/ و/يا من يريد الحضرة/ وهي من تلحين الفرشيشي ايضا. وقد عمل هذا الفنان الشاب المتحصل وفرقته على عديد التتويجات في تونس وخارجها على تقديم روءية متطورة للانشاد الصوفي مع المحافظة على خصوصيات الاعمال كما رددتها الاجيال السابقة وظهر هذا التجديد من خلال الحان الفرشيشي ولا سيما الجزء الثاني من السهرة الذى انطلق بدخلة العوامرية ووصلة عيساوية. وانشدت هذه الاصوات الشجية على امتداد ساعتين مجموعة من التواشيح المختارة من الطرق الصوفية التي تميز جهة الساحل بالخصوص اضافة الى مناطق اخرى من البلاد /العنبر فاح/ عرض اثبت من خلاله القائمون على هذا المهرجان محافظتهم على التوجه المتمثل في نشر الانشاد الصوفي بشكليه القديم والحديث.