تونس 11 سبتمبر 2009 (وات) تستقبل مختلف الجامعات ومؤسسات التعليم العالى العمومية خلال السنة الجامعية الجديدة 370 الف طالب وطالبة من بينهم 75 الفا مرسمون لاول مرة و133 الف مرسمون بالجامعات الداخلية بينما يبلغ عدد الطلبة بالقطاع الخاص 13 الف طالب. ذلك ما اعلنه السيد الازهر بوعونى وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة بمقر الوزارة استعرض خلالها اهم ملامح العودة الجامعية 2009-2010 وافاد ان النسيج الجامعى تعزز هذه السنة باحداث مدرسة وطنية للمهندسين ببنزرت وانه تمت الاستجابة الى 75 بالمائة من مطالب اعادة التوجيه التى بلغ عددها 15 الف مطلب فى حين تتواصل عمليات التسجيل عن بعد. وذكر ان السنة الجامعية الماضية حققت نسبة نجاح على المستوى الوطني بلغت 73 فاصل 4 بالمائة وبلغ عدد الخريجين 59 الف و500 من بينهم 5000 مهندس. وبخصوص الاصلاحات التى استفادت منها منظومة التعليم العالى بين الوزير انها حققت نتائج متقدمة وموءشرات ملحوظة بفضل العناية التى يحظى بها القطاع من قبل رئيس الجمهورية مشيرا الى تصنيف تونس فى تقرير منتدى دافوس العالمي الصادر فى جوان 2009 ضمن مراتب متقدمة دوليا فى مجال التعليم العالى والبحث العلمي والتجديد. وتحتل تونس فى هذا التقرير المرتبة الاولى افريقيا ومغاربيا و30 عالميا من بين 133 دولة فى مجال القدرة على التجديد التكنولوجي والمرتبة 19 عالميا فى تفتح منظومة التعليم العالى على المحيط والمرتبة 9 عالميا فى توفير المهندسين والمختصين فى العلوم والمرتبة 7 عالميا فى تعليم الرياضيات والعلوم. وتطرق الوزير من جهة اخرى الى المراحل القادمة لعملية اصلاح منظومة /امد/ موءكدا على ايلاء اهتمام خاص بالاجازات التطبيقية والماجستير المهني قصد مزيد ملاءمة التكوين الجامعي للمعايير الدولية ولمتطلبات سوق الشغل فى تونس والخارج. وسيتم خلال هذه السنة التفكير فى اصلاح الدراسات الهندسية وذلك من خلال تشريك الجامعيين والمهنيين فى بلورة تصورات عملية حول هذا التكوين الهام وخاصة في ما يتعلق بالتركيز على تعزيز الاجازات ذات البناء المشترك التى سيتم الترفيع فى عددها الى 41 اجازة فى شتى الاختصاصات بعد ان كان عددها 25 اجازة خلال السنة الجامعية المنقضية. كما يشمل الاصلاح تنفيذ عقود البرامج بين الجامعات وموءسسات التعليم العالى والوزارة بهدف تحسين مردودية النسيج الجامعي والرفع من جودة التكوين وملاءمته مع سوق الشغل وترشيد التصرف الادارى والمالي. وافاد الوزير انه سيتم قريبا ابرام العقود مع جميع الجامعات ومؤسسات التعليم العالى ومراكز البحث العلمي. وابرز فى هذا الخصوص الاهتمام الذى تحظى به فى تونس منظومة البحث العلمي والتجديد التكنولوجي من منطلق الحرص على تفعيل هذا القطاع الذى تخصص له نسبة 1 فاصل 25 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي وتعزيز مساهمته فى تنفيذ البرامج التنموية للبلاد موءكدا العزم على مزيد تفعيل دور محاضن موءسسات التعليم العالي التى يبلغ عددها حاليا 29 محضنة بما يحفز على بعث المشاريع والتركيز على ملاءمة البحوث العلمية مع الاولويات الوطنية والطلب الاقتصادى. كما جرى احداث موءسسات خاصة تعنى بالتصرف في الاقطاب التكنولوجية لجلب مزيد من الاستثمارات علما ان الفترة القادمة ستشهد تركيز قطبين تكنولوجيين جديدين بكل من مدنين وجندوبة وذلك تجسيما لقرار رئيس الدولة باحداث مزيد من الاقطاب التكنولوجية بالجهات. وفي حديثه عن الخدمات الجامعية بين وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا انه تم تخصيص 250 مليون دينار لمختلف الخدمات الموجهة الى الطلبة منها 100 مليون دينار فى شكل منح وقروض للطلبة الذين يواصلون تعليمهم فى تونس وبالخارج. وتوفر الوزارة 85 الف سرير بالمبيتات العمومية البالغ عددها 93 مبيتا فيما يبلغ عدد المبيتات الجامعية الخاصة 144 مبيت وتستوعب 11 الف طالب وطالبة. واشار الوزير الى وجود عجز بنحو 4500 سرير تعمل مختلف دواوين الخدمات الجامعية حاليا على معالجته بابرام صفقات للغرض مع الخواص. كما تم تخصيص مليونى 2 دينار للانشطة الثقافية والرياضية فى المحيط الجامعي.