تونس 17 سبتمبر 2009 (وات) كان تقديم التقرير السنوى حول اوضاع الشباب للفترة المتراوحة بين جوان 2008 وجويلية 2009 محور اللقاء الاعلامي الذى عقده السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية صباح اليوم الخميس بمقر الوزارة بحضور السيد البشير الوزير كاتب الدولة المكلف بالرياضة وعدد من ممثلي الهياكل الشبابية. وابرز الوزير بالمناسبة ما يحظى به قطاع الشباب من عناية موصولة من قبل الرئيس زين العابدين بن علي الذى وضعه في صدارة الاولويات الوطنية باعتباره يعد سندا هاما في دفع مسيرة التنمية والتحديث وكسب الرهانات المستقبلية مشددا على ضرورة مواكبة التحولات العميقة والمتسارعة التي ما انفكت تعرفها الحياة الشبابية بما يضمن الاستجابة لتطلعات الشباب واهتماماته. واضاف ان هذا التقرير الذى ساهمت في اعداده مختلف الوزارات والهياكل ذات العلاقة بالشان الشبابي يتضمن سبعة محاور رئيسية وهي /الاستراتيجية الوطنية للشباب/ و/الشباب والتعليم والتكوين/ و/الشباب والادماج المهني والتشغيل/ و/الشباب والرعاية الصحية والاجتماعية/ و/موسسات الشباب والترفيه الشبابي/ و/الحوار مع الشباب ورصد شواغله/ و/الشباب والنشاط الرياضي/. وابرز ان تونس التغيير جعلت من الحوار مع الشباب احد مقومات سياستها الوطنية مشيرا في هذا السياق الى انه تم انجاز مشروع اولي لبوابة عصرية تفاعلية للشباب والرياضة سيقع ايواءها على شبكة الانترنات خلال شهر نوفمبر المقبل في حين تجرى حاليا الاستعدادات لتنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة المقررة لسنة 2010 وبين الوزير الجهود الكبيرة التي ما انفكت تبذلها الدولة في سبيل تعزيز خارطة الموسسات الشبابية والفضاءات الترفيهية في كامل تراب الجمهورية وخاصة بالمناطق ذات الكثافة السكانية تكريسا لمبدا تكافو الفرص موكدا الحرص على تاهيل هذه الموسسات عبر ربطها بشبكة انترنات ذات سعة تدفق عالية وتدعيمها بالاطارات التربوية اللازمة من خلال انتداب حاملي الشهادات العليا لاضفاء مزيدا من النجاعة على مردوديتها. واشار الى ان الشباب والرياضة يعتبران قطاعين متلازمين مبينا انه تم اتخاذ سلسلة من الاجراءات بهدف تطوير واقع المنظومة الرياضية على غرار منح اعتمادات استثنائية لصيانة المنشات الرياضية وتعصيرها حتى يتمكن الشباب من تعاطي النشاط الرياضي في افضل الظروف فضلا عن مضاعفة منح الجمعيات الرياضية الصغرى واعادة هيكلة الجامعات الرياضية الاولمبية مثمنا في نفس الوقت النتائج المشرفة التي توفقت النخب الوطنية في تحقيقها موخرا في مختلف التظاهرات الدولية. وتضمن التقرير جملة من المعطيات الاخرى حول البرامج التي استفاد منها قطاع الشباب حيث ابرز بالخصوص ان المرحلة الاولى من اعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب 2009-2014 التي اذن رئيس الدولة باحداثها لضبط الاهداف المستقبلية انتهت وسيتم عرض مشروع الوثيقة النهائية في موفى العام الجارى. واوضح ان السنة المنقضية شهدت تنامي موارد الموسسات التعليمية مقابل تقلص عدد التلاميذ وهو ما ساهم في تحسين نسب التاطير اضافة الى تواصل تطوير الشهائد الجامعية وتدعيم الشعب المجددة وتطور موشرات بعض القطاعات الواعدة على غرار الهندسة والعلوم والاعلامية والملتيميديا والاتصال. كما تعرض التقرير الى الجهود المبذولة من اجل مجابهة الطلبات الاضافية للتشغيل من خلال ادخال العديد من الاصلاحات على برامج ادماج الشباب وكذلك الرعاية الصحية والاجتماعية لحماية المراهقين والشباب من السلوكات المحفوفة بالمخاطر لاسيما التدخين. وتطرق ايضا الى مختلف البرامج التي اقرت من اجل تامين افضل سبل الترفيه للشباب على غرار احداث منتزهات حضرية وملاعب احياء وتنظيم مصائف ومخيمات لفائدة شباب الاحياء ذات الكثافة السكنية والمناطق الريفية.