العاهل الأردني الملك عبد الله II (يمين) والرئيس الفلسطيني محمود عباس عمان 20 سبتمبر 2009 (وات) - دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت خلال لقاء بينهما في مدينة العقبة بجنوب الأردن المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومنع إسرائيل من إفشال الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني شرطه الرئيسي. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدا لله الثاني والرئيس عباس بحثا " آخر المستجدات بشأن الجهود المبذولة لإطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين في ضوء نتائج الجولة الحالية للمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل في المنطقة ". وأوضح البيان أنهما " تبادلا وجهات النظر حول الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان إطلاق المفاوضات على الأسس التي تضمن تلبية الحقوق الفلسطينية ومواجهة العقبات التي تضعها إسرائيل أمام الجهود المستهدفة تحقيق السلام في المنطقة". وحذر الملك عبد الله والرئيس عباس من أن "إضاعة الفرصة المتاحة حاليا لتحقيق السلام يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها". واعتبرا أن "استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس يشكل العقبة الرئيسية أمام تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية". وأكدا " أهمية قيام الولاياتالمتحدة بدور قيادي في مفاوضات السلام وضمان انطلاقها ومعالجتها لجميع قضايا الوضع النهائي وفق جدول زمني محدد وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني " . من جانبه شدد الملك عبد الله الثاني "على ضرورة تقديم كل الدعم العربي والدولي الممكن للسلطة الوطنية الفلسطينية وللرئيس عباس في سعيهم لتلبية حق الشعب الفلسطيني في الدولة والإستقلال عبر المفاوضات التي يجب أن تنطلق في أسرع وقت ممكن لتحقيق السلام وفق المرجعيات المعتمدة وخصوصا مبادرة السلام العربية" . وكان عباس أعلن عقب لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة السبت آن عملية السلام في طريق مسدود إثر فشل المهمة الأخيرة للمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط . من جهته اعل البيت الأبيض السبت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلتقي يوم الثلاثاء القادم في نيويورك الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "تمهيدا لاستئناف إطلاق المفاوضات" في الشرق الأوسط . وأوضحت الرئاسة الامريكية في بيان أن هذه القمة الثلاثية ستسبقها مباشرة لقاءات ثنائية بين الرئيس أوباما وكل من عباس ونتانياهو قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك . وضاف البيان أن الرجال الثلاثة سيحاولون أثناء القمة " التمهيد لاستئناف المفاوضات وإيجاد إطار ملائم يتيح نجاح هذه المفاوضات " . واكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتانياهو "رد إيجاب" على الدعوة التي وجهها إليه الرئيس أوباما للقائه وكذلك للقاء الرئيس الفلسطيني .