تونس 4 جوان 2009 (وات) - افتتحت صباح يوم الخميس بتونس أشغال المنتدى الإقليمي حول الأمن السيبرني لإفريقيا والدول العربية الذي ينتظم ببادرة من الإتحاد الدولي للاتصالات وبالتعاون مع الوكالة الوطنية للسلامة الإعلامية تحت شعار توصيل العالم بروح من المسؤولية. ويهدف هذا المنتدى إلى تحديد التحديات الرئيسية التي تواجهها بلدان المنطقة في مجال الأمن السيبرني وتامين البنى التحتية الحاسمة للمعلومات إلى جانب تدارس أفضل الممارسات وآليات تقاسم المعلومات فضلا عن الإجراءات الملموسة لتطوي الأمن السيبرني. كما سيعكف المشاركون في هذا المنتدى من خبراء ومختصين من البلدان العربية والإفريقية على تدارس القرارات المتخذة أو المنتظرة من طرف البلدان العربية والإفريقية لتعزيز التعاون مع أطراف أخرى معنية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وأبرزت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة لدى افتتاحها هذا المنتدى العناية الفائقة التي توليها تونس للنهوض بتكنولوجيات المعلومات والإتصال واستغلالها على أفضل وجه خدمة للمسار التنموي في البلاد . وأشارت إلى أهمية إثراء التوجهات التنموية بالبلدان العربية والإفريقية بتوظيف تكنولوجيات المعلومات والإتصال وتعزيز دور القطاعين العمومي والخاص في هذا المسار. وأكدت في هذا الغرض على ضرورة وضع الإطار الملائم الكفيل بجلب الكفاءات والخبرات في البلدان العربية والإفريقية وإتاحة انخراط هذه البلدان في متطلبات الإقتصاد الجديد. وذكرت كاتبة الدولة بأن تونس قد كانت سباقة إلى سن التشريعات الملائمة من خلال إصدار القانون المنظم للسلامة المعلوماتية وإحداث الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية فضلا عن الإجراءات الرئاسية التي تم إقرارها في 16 جانفي 2009 والمتعلقة بإحداث المشاريع في مجال السلامة المعلوماتية. وأبرزت دور الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية في مجال استخدام الإستراتيجية العامة لسلامة الأنظمة المعلوماتية والشبكات إضافة إلى ضمان اليقظة التكنولوجية في مجال السلامة السيبرنية. وذكرت في هذا الإطار بتواجد 155 مدققا في القطاع الخاص إلى جانب قاعدة بيانات تجمع أكثر من 8040 مشترك من بين المؤسسات الإقتصادية والإدارية والتربوية. ويشمل برنامج هذا المنتدى الذي يتواصل على مدى يومين مداخلات حول القواعد القانونية وإرساء سبل التطبيق الناجع و بحث الحلول التكنولوجية المتعلقة بصمود شبكات المعلومات والإتصالات و آليات دعم الثقافة والسلامة السيبرنية في مجال الشراكة المجددة.