تونس 05 اكتوبر 2009 (وات) أوضح السيد بوبكر الاخزورى وزير الشوءون الدينية في لقائه الدورى بممثلي وسائل الاعلام الوطنية أن الاجراء المتعلق بالحج هذا العام انما يتمثل في ارجاء القيام به الى سنة قادمة ملاحظا أن مفهوم الارجاء مغاير لمعنى التعطيل اذ لولا المستجدات الوبائية التي أضحت من أوكد مشاغل العالم اليوم لاستمر الحرص على استكمال مراحل التنظيم الذى قطعت منه أشواط كبيرة. وقال ان المستخلص من تحليل هذه المستجدات هو أن شرط الاستطاعة لم يعد قائما. وأكد وزير الشوءون الدينية أن اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة الوضع الوبائي أفادت بأن اللقاح لن يتوفر قبل أواخر شهر أكتوبر 2009 وأن عملية التلقيح بكل ما تستوجبه من توفير للضمانات المتعلقة بمسالك التوريد والتوزيع والقيام به في أحسن الظروف لا يمكن انجازها قبل أسبوعين من موعد الحصول على التأشيرة كما هو مشروط من قبل الدوائر السعودية علما بأن الشركات المزودة للقاح ترفض التعهد بما يترتب من مضاعفات يمكن أن تنتج عن هذا اللقاح مما يمكن أن يطيل أمد انتظاره. ولاحظ الوزير أن الاشتراطات التي تم ضبطها من قبل الجهات السعودية المتخصصة تتمثل بالخصوص في عدم تسفير من وصلت الحرارة عندهم 38 درجة عند المغادرة. وهذا الشرط غير قابل للتطبيق عمليا بالنظر الى ما يكون عليه الحجاج عادة من تأهب نفسي ونتيجة لما ينجر عن استعدادهم من تعب وارهاق يفضيان حتما الى الرفع من درجة حرارتهم. وبين انه باضافة هذا الشرط الى شرط ثان هو عدم السماح لمن تجاوزوا الخامسة والستين وأصحاب الامراض المزمنة بأداء فريضة هذا العام يتضح أن التنظيم اصبح خارج حيز الامكان لتقلص العدد ثم لانه ليس من اللائق انزال من امتطى الطائرة وكانت درجة حرارته متجاوزة للدرجة القصوى المحددة لما ينجر عن ذلك من صدمة نفسية. وفي هذا السياق لاحظ السيد بوبكر الاخزورى أن بعض التعميمات الصادرة عن الجهات السعودية تتضمن اشارات دالة على أنها يمكن أن تفرض اجراء التلقيح الخاص بانفلونزا" أ اتش1 ان1" على كل قاصدى البقاع المقدسة لاداء مناسك الحج وهذا لا يكون متاحا في الابان المناسب. وأكد الوزير أهمية الجهود المبذولة من قبل الوزارات ومكونات المجتمع المدني ووسائل الاعلام الوطنية بهدف توعية المواطن التونسي وتحسيسه بمخاطر الاصابة بهذا الفيروس وهو ما دفع نسبة كبيرة من المترشحين الى الحج الى سحب ترشحاتهم تلقائيا فضلا عن تسجيل نسبة عزوف تجاوزت 90 بالمائة بالنسبة الى الحجيج التونسيين المكفولين بالخارج. وبعد أن ذكر بحرص الرئيس زين العابدين بن علي الدائب على اقامة الشعائر الدينية أفاد الوزير أنه سيتم تخصيص الخطب الجمعية والحصص الاعلامية لمزيد توضيح الاسباب الموضوعية التي دفعت الى أخذ القرار بما جعل هذه الاسباب قوة قاهرة. وبخصوص خطة الوزارة بالنسبة الى الكتاتيب أفاد أنه تم ضبط خطة متكاملة للتوقي والاحاطة على غرار بقية الوزارات ذات الصلة موءكدا أن تونس لن تدخر اى جهد في مجال التوعية والتحسيس والتماس مختلف الوسائل حفاظا على صحة التونسيين جميعا.