القيروان 7 اكتوبر 2009 (وات) اعتمد المشاركون فى الندوة الدولية حول الفجوة الرقمية ومتطلبات مواجهتها فى العالم الاسلامى التى احتضنتها مدينة القيروان من 5 الى 7 اكتوبر الجارى نداء القيروان 2009 من اجل السعى الى تقليص الفجوة الرقمية فى العالم الاسلامى. ويمثل النداء مبادرة مفتوحة لجميع الدول والمنظمات والشبكات الاقليمية والدولية من اجل عالم اكثر تضامنا فى هذا المجال تكون مرجعية قطاعية تحرص كافة الاطراف على تجسيم بنودها واشاعة اهدافها ومضامينها. ودعا النداء الى تكاتف الجهود للحد من الفجوة الرقمية في العالم الاسلامي سواء بين الدول او داخل الدولة الواحدة وذلك بدعم كافة فرص وامكانيات الشراكة والتعاون بين البلدان الاسلامية في مجال تكنولجيات المعلومات والاتصال عن طريق القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني بكافة مكوناته. كما اكد النداء ضرورة تجسيم القرارات التي تم اتخاذها خلال القمة العالمية حول مجتمع المعلومات المنعقدة فى مرحلتها الثانية بتونس سنة 2005 للحد من الفجوة الرقمية بين البلدان والشعوب. ودعا الى الاعتناء بالتشريعات المتعلقة بالمجالات الرقمية سنا ونشرا وتطبيقا عبر اضفاء المرونة اللازمة على الاحكام القانونية لتتطابق مع الواقع المتحرك للقطاع فضلا عن التعريف بها وتكريسها للالمام بمضامينها ولضمان تيسير ممارستها من قبل الادارة والقضاء والمتعاملين معها. واوصى بالعمل على مزيد نشر الثقافة الرقمية في صفوف مجتمعات البلدان الاسلامية من خلال النهوض بالتربية الرقمية في كل مستويات التعليم والتكوين بالنسبة لجميع الشرائح العمرية وللجنسين ولذوى الاحتياجات الخصوصية فضلا عن تنمية برامج البحث العلمي والتكنولوجي بغية فهم افضل لمختلف عوامل الاقصاء او النفاذ المحدود من قبل بعض الدول او بعض الفئات او المجموعات للثقافة الرقمية. واكد النداء على ضرورة تدعيم البنية الاساسية في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال والتحكم في تكلفة التجهيزات الخاصة بتكنولوجيات المعلومات والاتصال الموجهة الى عموم الناس ولا سيما محدودى الدخل وذوى الاحتياجات الخصوصية والنهوض بصناعة المحتوى وانتاج المضامين الرقمية بما يساهم في تشجيع الاستثمار المجدى في التكنولوجيات الرقمية ويدعم اقتصاد المعرفة. كما دعا نداء القيروان الى وضع اليات اليقظة العلمية والتكنولوجية الكفيلة بمتابعة نسق تطور قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال في العالم واعداد الاستراتيجيات والبرامج اللازمة لمواكبة هذا التطور من قبل بلدان العالم الاسلامي.