تونس 08 أكتوبر 2009 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي أن البنية الاساسية الاتصالية المتقدمة والتشريعات الوطنية المتطورة في المجال الرقمي النابعتان من ارادة سياسية قوية للرئيس زين العابدين بن علي شكلتا الارضية الفضلى لابداع التونسي اليوم في عالم الثورة الرقمية والانتفاع بثمارها كما وفرتا بالنسبة للحقل السياسي فرص الانخراط في هذه المنظومة ليصبح التسويق السياسي والتعريف بالبرامج ضمن المشمولات الجديدة لتحرك مناضلي التجمع في الفضاء الافتراضي المبتكر ومتزايد الاهمية. وأبرز لدى اشرافه يوم الخميس بدار التجمع بالعاصمة على لقاء مع عدد من ممثلي المجتمع المدني الرقمي نجاح تونس بفضل رهان رئيس الدولة على تمكين الشعب التونسي من الانخراط في روح العصر ومكاسبه في الارتقاء الى أعلى المواقع في ميدان التحكم في التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال ونشر الثقافة الرقمية وانتاج الخدمات ذات القيمة المعرفية المضافة العالية. وأضاف أن ريادة تونس في التعويل على تكنولوجيات المعلومات والاتصال وتعميمها سيما على صعيد منظومة التربية والتعليم والتكوين المهني قد أرسى الاسس المستقبلية للاقتصاد اللامادى وأسهم بالخصوص في تجديد وتنويع مجالات التشغيل ومكامنه. وأبرز السيد محمد الغرياني الافاق المتاحة للاستفادة من التكنولوجيات الرقمية بمناسبة المحطات الانتخابية المقبلة وما تقتضيه من التزام وطني بتوظيف المعطيات الصحيحة على أسس سليمة وتسويق البرامج والخيارات المستقبلية للرئيس زين العابدين بن علي عبر الاستخدام الناجع للمواقع الالكترونية بالاضافة الى ابراز نجاحات تونس على جميع الاصعدة وخاصة منها النجاح في المحافظة على نسق نمو مطرد في ظل واقع دولي متأزم. وشدد في هذا المضمار على ضرورة تعهد مناضلي الحزب بالتكوين المتواصل في ميدان التكنولوجيات الرقمية وتوسيع المامهم بتطورات الاحداث. كما أكد على أهمية التحلي بروح الالتزام النضالي والالمام بخصوصيات التمشي السياسي المعتمد منذ التغيير والذى كرس ديمقراطية التقدم والاستقرار الرامية الى خدمة مصالح الوطن والمواطن. ومن جهتهم عبر المشاركون في هذا اللقاء من ممثلي الجمعيات الرقمية في تونس عن اعتزازهم بما يشهده الواقع الرقمي في البلاد من تطور مطرد مؤكدين العزم على مزيد البذل والاضافة والابتكار مساهمة في تجسيم التطلعات الوطنية في ظل الخيارات المستقبلية المتبصرة لرئيس الدولة.