تونس 8 اكتوبر 2009 (وات) قدم السيد محمد النورى الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي يوم الخميس بدار التجمع الدستورى الديمقراطي محاضرة حول موضوع البرنامج الانتخابي لتونس الغد نجاحات وطنية وشهادات عالمية وذلك في اطار منتدى الفكر السياسي الذى اشرف عليه السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع. وابرز الوزير بالمناسبة المبادىء التي اعتمدها البرنامج الرئاسي لتونس الغد واليات تنفيذه واهم النتائج التي تحققت بفضل الانجازات والاصلاحات التي ميزت الخماسية الفارطة مشيرا الى التقدم الهام في تحقيق الاهداف الواردة بالبرنامج والمتعلقة بنقاطه ال 21 والذى بلغ نسبة 96 بالمائة في موفى جوان 2009 . واوضح ان الاصلاحات التي تضمنها البرنامج الرئاسي والتدابير والاجراءات الرئاسية التي تم اتخاذها خلال الفترة 2004 / 2009 مكنت من تحقيق نتائج ايجابية على مختلف الاصعدة من ابرزها تسجيل معدل نمو للناتج المحلي الاجمالي بحوالي 7ر4 بالمائة بالاسعار القارة بما ساهم بقسط وافر في مضاعفة مستوى الدخل الفردى بمرة ونصف ليرتفع الى حدود 5135 دينار سنة 2009 متجاوزا الهدف المرسوم في البرنامج والمقدر بخمسة الاف دينار مقابل 3576 دينار سنة 2004 . كما امكن في مستوى حفز المبادرة الخاصة واستحثاث نسق احداث المؤسسات تدعيم النسق التصاعدى للاستثمار ليتطور بحوالي 5ر11 بالمائة بالاسعار الجارية وارتفعت نسبته في الناتج الداخلي الخام الى حدود 9ر25 بالمائة سنة 2009 مقابل 8ر22 بالمائة سنة 2004 . وشهدت الاستثمارات الخارجية المباشرة ايضا تطورا ملحوظا ليبلغ حجمها حوالي 2100 مليون دينار مقابل 858 مليون دينار سنة 2004 . وتمت ايضا الاستجابة الى اكثر من 90 بالمائة من الطلبات الاضافية للشغل والتحكم في البطالة التي تراوحت نسبتها بين 1ر14 بالمائة و3ر14 بالمائة خلال الفترة 2005 / 2008 كما تطورت نسبة تفتح الاقتصاد التونسي على الخارج لتبلغ 3ر103 بالمائة سنة 2009 مقابل 5ر96 بالمائة سنة 2004 . واشار الوزير من جهة اخرى الى التطور الملحوظ الذى شهدته المؤشرات الاجتماعية في مختلف المجالات بما مكن من تعزيز المكاسب والارتقاء بموءشرات التنمية البشرية الى مستويات تقترب من البلدان المتقدمة من ذلك انخفاض نسبة الفقر الى حدود 8ر3 بالمائة وتوسع الطبقة الوسطى لتشمل 81 بالمائة من السكان الى جانب تدعم الموءشرات الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة وتحسين ظروف العيش. واضاف السيد محمد النورى الجويني ان النجاحات التي حققتها تونس تتجلى ايضا من خلال الشهادات الصادرة عن الموءسسات الدولية والاقليمية وهو ما يبرز بالاساس من خلال تحسن ترتيب تونس بعنوان موءشر التنمية البشرية الذى بلغ 780ر0 سنة 2008 مقابل 702ر0 سنة 1985 ليقترب من مستوى 800ر0 الخاص بالبلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة والدخول ضمنها مع مطلع 2011. كما احتلت تونس مراتب متقدمة في موءشر التنافسية الكلية للمنتدى دافوس الى جانب تحصلها على المرتبة 41 من جملة 121 دولة وذلك ضمن تقرير دافوس حول تسهيلات التجارة الخارجية لسنة 2009 . وفي مجال التحكم في التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال تحصلت تونس على المرتبة 38 عالميا من حيث توفر البنية الحديثة في هذا المجال حسب تقرير منتدى دافوس 2008 / 2009 . واكد الوزير ان تعدد النجاحات والمكاسب المسجلة وبشهادات مختلف الهيئات والمنظمات الدولية بقدر ما هي برهان جديد على صواب الخيارات والتوجهات التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه تونس الغد فهي كذلك مدعاة لمزيد البذل والعطاء لكسب الرهانات المستقبلية وتحقيق درجات اعلى من النمو ومستويات ارفع من الرقي الاقتصادى والنماء الاجتماعي خاصة في ظل التقلبات التي يشهدها المحيط الدولي وتواصل تداعيات الازمة المالية العالمية.