تونس 9 اكتوبر 2009 (وات) يعد احتفال تونس على غرار بلدان المعمورة باليوم العالمي للصحة النفسية الموافق 10 اكتوبر من كل سنة فرصة لمتابعة الامراض النفسية الاكثر انتشارا وتعزيز وسائل الوقاية منها وتحديد العلاج المناسب لها بما يسهم في الرفع من فرص الشفاء. وتعمل تونس في اطار البرنامج الوطني للصحة النفسية الذى وضعته منذ 1990 على تعزيز الوقاية من الضغوطات والاضطرابات النفسية وتوفير العلاج الملائم للحالات المرضية. وتجسيما لحرص رئيس الدولة على تعزيز طب الاختصاص في مختلف المجالات وتعميمه على سائر جهات البلاد ركز البرنامج على دعم تكوين الاطباء والاخصائيين النفسانيين بالخطوط الامامية للارتقاء بجودة الخدمات الصحية. وتمثل الخطوط الامامية للصحة الية ناجعة لترصد الاضطرابات النفسية وادماجها ضمن الخدمات الصحية حيث يرصد الاطباء واعوان الصحة الاساسية الاوضاع الاجتماعية والبيئية للحالات المعنية بما يتيح تشخيص المرض النفسي في الابان. كما يوكل البرنامج لهذه الاطارات مهمة التثقيف الصحي من اجل اتباع نمط عيش سليم يقي من الانزلاق في سلوكيات محفوفة بالخطر. وتحدد منظمة الصحة العالمية مفهوم الصحة النفسية على انها حالة من العافية والرفاهية التي تمكن الفرد من ادراك امكاناته الخاصة والتكيف مع حالات التوتر العادية والاسهام في الحياة العامة بعمل له فوائد اجتماعية0 وتضع ادارة الرعاية الصحية الاساسية التابعة لوزارة الصحة العمومية برنامجا للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية يتضمن عديد الفقرات التحسيسية بمختلف وسائل الاعلام منه ضمنها حصص اذاعية وتلفزية فضلا عن ملتقى لفائدة أعوان الصحة العمومية والمختصين في علم النفس حول مرض الاكتئاب. كما يهدف البرنامج الى توحيد الجهود لتعزيز الوقاية من مختلف المخاطر الصحية والاجتماعية والنهوض بالصحة باعتبارها وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية حالة اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية.