سوسة 9 اكتوبر 2009 (وات) انتظمت بسوسة ورشة تقييم نصف مرحلى لمشروع دولى تنجزه جمعية قدماء المدرسة العليا للبستنة بشط مريم بالتعاون مع الصندوق البيئة العالمية التابع لبرنامج الاممالمتحدة للتنمية. ويهدف المشروع الذى يجرى تنفيذه على سنتين الى التحسيس بتاثير التغيرات المناخية على الاصناف المحلية واحصاء وجمع الموارد الجينية للخضروات والاشجار المثمرة بولايتى سوسة والمنستير. ومن اهم مكوناته ايضا ضبط الطرق العلمية للمحافظة على الاصول الجينية الفلاحية التي تم في اطارها اعداد بنك معلومات حول المعطيات المناخية خلال العشرية السابقة وجمع عينات للبذور ومد البنك الوطنى للجينات ب35 عينة بذور خضروات لاصناف محلية قصد تقييمها فضلا عن اعداد جرد عام للاصناف المحلية للاشجار المثمرة وتحديد اماكنها لانجاز خارطة خاصة بها. كما مكن المشروع من تخصيص قطعة ارض نموذجية تجمع كل اصناف التين فى الوردانين وانشاء منبت لانتاج مشاتل الاجاص المهددة. واتاحت الورشة التقييمية الفرصة لابراز اهمية المحافظة على الموارد الجينية الفلاحية للتاقلم مع التغيرات المناخية ولاستعراض مدى تقدم المشروع الذى شهد توقيع اتفاقيات للتعاون العلمى والفنى بين البنك العالمى وكل من المعهد الاعلى للعلوم الفلاحية بشط مريم والمركز الجهوى للبحوث فى البستنة والفلاحة البيولوجية بشط مريم تتعلق بالبحث الميدانى حول بعض اصناف الخضروات والاشجار المثمرة ونباتات الزينة. واوصى المشاركون بالخصوص بتطوير تدخلات جمعية قدماء المدرسة العليا للبستنة بشط مريم لتشمل مختلف الجهات وبتعزيز تبادل الخبرات والاستئناس بتجارب الفلاحين للمحافظة على الموارد الجينية الفلاحية الى جانب تفعيل دور وحدات البحث العلمى الفلاحى في تثمين العينات التى تم جمعها فى اطار المشروع. وشارك فى الورشة ممثلون عن الهياكل المعنية بمجالات البيئة والفلاحة وعن الصندوق العالمى للبيئة واساتذة وطلبة المعهد العالى للعلوم الفلاحية بشط مريم وفلاحون قدموا تجاربهم في المجال.