تونس 9 اكتوبر 2009 (وات) تمحورت أشغال الجلسة الاولى للندوة العربية /حداثة الشابي/ التي يحتضنها المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون /بيت الحكمة/ الى غاية 10 اكتوبر الجارى في اطار الاحتفال بمائوية الشاعر التونسي الكبير ابي القاسم الشابي حول /عناصر الحداثة في شعر الشابي/. تناول الاستاذ حمادى صمود من تونس خلال هذه الجلسة التي ادارها الاستاذ عبد السلام المسدى موضوع /ابو القاسم الشابي عودة الى سوءال التجديد/ من خلال تحليل المكونات اللغوية التي جعلت شعر الشابي يحظى بمكانة ادبية مميزة مشيرا الى اهمية تفاعل النص الشعرى مع سياقه اللغوى لتوليد مراسم الحداثة البارزة في ديوان /اغاني الحياة/ . وقدم الاستاذ سعيد السريحي من السعودية قراءة حول /جماليات القبح في شعر الشابي/ التي تجسدت في بنية لغوية تاسسست على صيغتي النفي والاثبات في صميم ثورة الشابي على الاستعباد فكان الجانب المعتم والقبيح منهلا للشابي ورصدا لمفارقة بين الحياة والموت في رحلة البحث عن حقيقة الذات في قصيدتي /شكوى الضائع/ و/الجنة الضائعة/ . وتطرقت الكاتبة والباحثة زهيدة درويش جبور من لبنان الى /عناصر الحداثة في شعر الشابي/ من خلال اعتمادها على ديوان /اغاني الحياة/ كسيرة ذاتية شعرية تكشف التجربة الوجودية والنزعة الصوفية التي تميز بها الشابي عن بقية الشعراء فالشابي امن بوحدة الوجود فكان شعره طريقا للخلاص من التقاليد والقيود لاثبات حضور فريد لذات مغامرة ومتحررة . ومن جهته اهتم الاستاذ احمد الجوة من تونس بموضوع /حداثة البناء والاداء في ديوان اغاني الحياة/ حيث انطلق في بحثه من فرضية تعلق الشابي بالخيال مبينا انه كان يخاطب الدهر والموتى ويحلم بعالم الطهر والصفاء فاحدث تلوينات للبنية الشعرية . وسلط الاستاذ والباحث خالد بلقاسم من المغرب الضوء على اشكالية /التحديث وحدوده في تجربة ابي القاسم الشابي/ من خلال التساوءل عن حدود الزمن الشعرى للشابي وقدرته على ان يكون شاعر كل الازمنة مبينا حرص الشابي على تطعيم الخيال في كتابة الشعر. واختتم الاستاذ فخرى صالح من الاردن اشغال هذه الجلسة بمداخلة حول /ابو القاسم الشابي جدل الرومانسية والحداثة/ حيث تعرض الى تلقائية الخلق الشعرى لدى الشابي الذى حول مادة الواقع الى شعر ملهم.