تونس 14 اكتوبر 2009 (وات) فاز المنتخب السعودى لكرة القدم يوم الاربعاء في ملعب 7 نوفمبر برادس على نظيره التونسي بهدف لصفر في اطار مباراة ودية دولية. ويذكر ان المنتخبين كانا تعادلا في اخر مباراة رسمية لهمافي اطار مونديال المانيافي صيف 2006 بنتيجة 2/2 . واستغل مدرب المنتخب التونسي امبيرتو كويلهو المباراة الودية اليوم لاختبار عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة الماضية مع منتخب كينيا ضمن تصفيات كاس امم افريقيا ومونديال 2010 . واعتمد مدرب المنتخب الوطني على تشكيلة من المعوضين مع انطلاق المباراة قبل ان يبادر باجراء بعض التحويرات في الشوط الثاني بحثا عن تحسين اداء الفريق. وقد كان عمار الجمل اللاعب الاساسي الوحيد في مباراة يوم الاحد الماضي الذى جدد الظهور اليوم كاساسي فيما تم اشراك عدد من اللاعبين الذين خاضوا مباراة يوم الاحد تباعا اليوم وذلك مع تطور سير المباراة . وبدت تشكلية المنتخب التونسي غير متجانسة في الشوط الاول ولم يقدم اللاعبون مردودا مقنعا ووجد الفريق صعوبة في صنع هجومات منسقة بما جعل فهيد بن خلف الله يجنح الى بناء محاولات فردية لاختراق دفاع المنتخب السعودى . وظهر المنتخب السعودى الذى يعد من اقوى المنتخبات الاسيوية وهو بطل اسيا في ثلاث مناسبات وقد ترشح الى المونديال في اربع مناسبات في ثوب الفريق منظم الصفوف واحسن الانتشار فوق الميدان بما جعله يبادر بالتهديف ثم يتصرف باحكام في سير اللعب في الشوط الثاني . وفي سيناريو مشابه للمباراة الماضية مع منتخب كينيا على نفس الملعب لكن في اتجاه معاكس بكر المنتخب السعودى بالتهديف منذ انطلاق اللقاء ثم توفق في الحفاظ على اسبقيته حتى اعلان نهاية المباراة . فقد تمكن المهاجم ناصر الشمراني من مغالطة الحارس حمدى الكسراوى منذ د2 بضربة راسية بعد ان تلقى الكرة من ركنية مستفيدا في ذلك من سوء تمركز في دفاع المنتخب التونسي وخروج خاطى للحارس الكسراوى. وقد اعتمد المنتخب السعودى على خطة 4 / 4 / 2 وبرز لاعبوه بمهارات فنية ملحوظة سهلت لهم الخروج بالكرة من مناطقهم مستفيدين بالخصوص من مهارات عميد الفريق وصاحب الخبرة ياسر القحطاني وقدرته على تنسيق اللعب وتحرك المنتخب التونسي بعد قبول الهدف بنسق اسرع بحثا عن التعديل لكن النجاعة غابت عن خطه الامامي. ولم يصنع هجومات تذكر وكانت ابرز محاولاته تلك التي جاءت عن طريق فهيد بن خلف الله الذى صوب كرة قوية خارج المرمى د14 . وادخل امبيرتو كويلهو بعض التحويرات على تشكيلة المنتخب في الشوط الثاني في اتجاه تعزيز خط الهجوم ليلعب علي الزيتوني الى جانب عصام جمعة. وتحول الضغط نسبيا الى منطقة الدفاع السعودى لكن التجسيم بقي غائبا رغم بعض المحاولات الفردية وخاصة عن طريق ايمن عبد النور الذى سدد بقوة د53 بجانب المرمى ثم هيثم مرابط الذى صوب كرة فوق المرمى د75 . وفي غياب صانع العاب حقيقي بدا الثنائي عصام جمعة وعلي الزيتوني في عزلة ولم تصلهما الكرة بالشكل المطلوب رغم تحركات الذوادى الذى كان كل مرة يسعى الى ايصال الكرة الى الخط الامامي من جهة الرواق مستفيدا من سرعته وقدرته على الاختراق الدفاعي. وتمكن المنتخب السعودى الذى تعود اخر مباراة له في تونس مع نظيره التونسي الى عام 1985 في الحفاظ على اسبقيته وحقق فوزا معنويا في سعيه لتجديد تركيبة الفريق التي تعززت بعدة عناصر جديدة. ادار المباراة الحكم الجزائرى مختار عمالو . تشكيلتا المنتخبين: تونس : حمدى الكسراوى / ايمن عبد النور/ سفيان الشاهد عوضه خالد السويسي / رضوان الفالحي / عمار الجمل / جمال السايحي عوضه خالد القربي / هيثم مرابط/ التيجاني بلعيد عوضه نبيل تايدر / فهيد بن خلف الله عوضه علي الزيتوني / لسعد النويوى عوضه عصام جمعة / زهير الذوادى عوضه شوقي بن سعدة السعودية : وليد عبد الله عوضه منصور النجعي /عبد الله شهيل/ اسامة هساوى / ماجد مرشدى / محمد مسعد عوضه كمال موسى / عبد اللطيف غنام/ احمد عاطف عوضه منصور العربي / يحي الشهرى عوضه مختار فلاتة / تيسير الجاسم عوضه معتز موسى د72 / ناصر الشمراني عوضه عبد العزى سعران / ياسر القحطاني عوضه احمد صويلح .