تونس 20 اكتوبر 2009 (وات) انتظم يوم الاثنين بتونس حفل استقبال بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاغذية الموافق ليوم 16 اكتوبر من كل سنة باشراف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية. وقد اختارت منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة هذه السنة شعار /تحقيق الامن الغذائي وقت الازمات/. وابرز السيد عمر ايت اعمر مزيان ممثل هذه المنظمة الامميةبتونس ان الرسالة التي توجه بها السيد جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة بالمناسبة توءكد ان الاحداث التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية اظهرت مدى هشاشة النظام الغذائى العالمي اذ ولاول مرة في التاريخ يعانى اكثر من مليار نسمة من نقص التغذية في العالم اى بزيادة تقارب 100 مليون نسمة عما كان عليه الحال في العام الماضى. واضاف ان هذه الزيادة في مستويات الجوع لم تكن نتيجة ضعف المحاصيل على المستوى العالمي بل كانت نتيجة للازمة الاقتصادية العالمية التي ادت الى الانخفاض في مداخيل وفرص عمل الفقراء مما قلل بدرجة كبيرة من حصولهم على الغذاء. واعتبر ان اختيار موضوع تحقيق الامن الغذائي في وقت الازمات هذا العام ياتي لتذكير المجتمع الدولي بان الازمة الاقتصادية العالمية لا تستثنى المزارع الصغيرة والمناطق الريفية حيث يعيش ويعمل 70 بالمائة مما يعانون الجوع في العالم الامن الغذائي يحتل صدارة الاولويات الوطنية في تونس واوضح السيد عبد السلام منصور بدوره ان اختيار شعار تحقيق الامن الغذائي وقت الازمات يترجم الوعى العيمق بالانعكاسات المباشرة للازمة الاقتصادية العالمية والمالية على اوضاع الامن الغذائي في العديد من مناطق العالم واضاف قائلا انه ازاء هذا الوضع فان كل الاطراف مدعوة اليوم واكثر من اى وقت مضى الى توحيد الجهود وتنسيق البرامج من اجل مجابهة المستجدات العالمية ومعالجة الاوضاع الراهنة واستشراف المستقبل على مستوى جميع بلدان العالم. ولاحظ السيد عبد السلام منصور ان القمة العالمية للاغذية المزمع عقدها بروما من 16 الى 18 نوفمبر 2009 تعتبر فرصة سانحة لاستعراض وتقييم ما تحقق في مجال الامن الغذائي العالمي واتخاذ القرارات اللازمة بما يضمن بلوغ الاهداف المرسومة. وبين الوزير على صعيد اخرى ان الامن الغذائي يحتل صدارة الاولويات الوطنية في تونس وهو ما يتجلى من خلال المكانة المميزة للقطاع الفلاحي في السياسة التنموية للبلاد. وذكر في هذا المضمار بمختلف الاصلاحات والبرامج التي شملت كل الميادين والانشطة المتصلة بالقطاع الفلاحي بما ساهم في تطور نسق الاستثمارات العمومية والخاصة ذات العلاقة ومن ثمة تامين مواكبة افضل لمتطلبات الاسواق والحاجيات الاستهلاكية0 واشار الى ان هذا النسق الاصلاحي متواصل مع الانطلاق في تنفيذ برنامج تاهيل القطاع واعداده لمجابهة مزيد تحرير المبادلات. وافاد السيد عبد السلام منصور ان هذه الاصلاحات اثمرت نتائج مميزة وساهمت في بلوغ ارقام قياسية في بعض الميادين مثل الحبوب وزيت الزيتون والالبان والخضر. وقد بلغ معدل النمو السنوى للقطاع ما يناهز 3 بالمائة خلال الفترة الاخيرة بما مكن القطاع من الحفاظ على مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 12 بالمائة رغم التطور الهام الذى عرفته الانشطة الاقتصادية الاخرى والمساهمة بصفة كبيرة في تحسن نتائج الميزان التجارى للمواد الغذائية. وقد حضر حفل الاستقبال السيدان عبد الرزاق دعلول كاتب الدولة المكلف بالصيد البحرى ومبروك البحرى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى وعدد من روساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس والمنظمات الدولية والاطارات الفلاحية.