تونس 20 اكتوبر 2009 (وات) توفقت تونس الى جانب الجماهيرية العربية الليبية ودولة الامارات العربية المتحدة من جملة 17 دولة عربية فى القضاء على الجوع حسب دراسة حول الجوع وسوء التغذية والامن الغذائي في العالم العربي تم تقديم نتائجها خلال ندوة انتظمت يوم الثلاثاء بتونس حول الامن الغذائي. وتندرج هذه التظاهرة التى نظمها المعهد الوطني للتغذية والتقنية الغذائية بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة في اطار الاحتفال بيوم الاغذية العالمي الذى يحمل هذه السنة شعار تحقيق الامن الغذائي في وقت الازمات. وتتيح هذه التظاهرة الفرصة لبرنامج الاغذية العالمي لاطلاق صفارة الانذار حول الوضعية الحالية لشريحة هامة من البشر اذ حسب هذا البرنامج يعاني ما يزيد عن مليار نسمة من نقص التغذية في العالم. وافادت هذه الدراسة التى قدمت نتائجها السيدة جليلة عاتي استاذة ومسؤولة عن قسم الدراسات والبحوث بالمعهد الوطني للتغذية والتقنية الغذائية ان جل البلدان العربية تظل موردة للحبوب بشكل كلي ولم يتوفق الى حد الان اى بلد بالمنطقة الى تحقيق اكتفائه الذاتي من هذه المادة الاساسية. وقدم السيد ساسي عونلي المدير العام للمعهد الوطني للتغذية والتقنية الغذائية من جهته بسطة عن وضعية القطاع الفلاحى فى تونس حيث اكد الاولوية التى يحظى بها هذا القطاع الذى يتميز بتنوع انشطته مما مكن من بلوغ الاهداف المرسومة في مجال الامن الغذائي ومقاومة الفقر. وبين السيد عامر اية مزيان ممثل منظمة الاغذية والزراعة بتونس من جانبه اهمية تذكير المجموعة الدولية بان الازمة العالمية لا تستثني المزارع الصغيرة والمناطق الريفية حيث يعيش ويعمل 70 بالمائة ممن يعانون الجوع في العالم. واكد ضرورة الا يتقلص في وقت الازمة دعم القطاع الفلاحي باعتبار مساهمته الناجعة في القضاء على الجوع ومقاومة الفقر في العالم ومواجهة الانكماش العالمي. والجدير بالملاحظة ان القمة العالمية التي ستلتئم بروما من 16 الى 18 نوفمبر 2009 قد وضعت تحقيق الامن الغذائي في مقدمة اهتمامات المجموعة الدولية حتى يتم احترام الحق في الغذاء باعتباره اساس حقوق الانسان.