تونس 27 أكتوبر 2009 (وات) شهد متحف مدينة كالشرو الألمانية مؤخرا حدثا ثقافيا بارزا تمثل في افتتاح المعرض التونسي "ورثة الامبراطورية الرومانية المملكة الوندالية" الذي نظمته وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بالتعاون مع المعهد الوطنى للتراث ومتحف كالشرو. وتضمن المعرض 318 قطعة أثرية فريدة من نوعها تتمثل في أوان فخارية ونقائش ومنحوتات ولوحات فسيفساء تمثل جزءا من موروث زاخر خلفته الحقبة الوندالية ببلادنا. وعبر الوزير رئيس مقاطعة بادن ورثنبرغ في كلمة ألقاها بالمناسبة عن بالغ سعادته باحتضان متحف كالشرو لهذا المعرض الذي يتيح فرصة هامة لاكتشاف ثراء وتنوع الإرث التاريخي والحضاري للمملكة الوندالية مبرزا متانة الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين تونس والمانيا. وحظي هذا المعرض الذي يتواصل على امتداد أربعة أشهر بعناية خاصة من المنظمين قصد إنجاحه فضلا عن توفير تغطية متميزة من وسائل الإعلام المرئية والسمعية والمكتوبة وهو ما عبرت عنه الومضات الاشهارية والمقالات الصحفية العديدة التي عرفت بقيمة هذه التظاهرة. وتدعم اهتمام الجانب الألماني بهذا الحدث بتنظيم حفل فني بمسرح مدينة كالشرو أمنه الاوركستر السمفونى بالمدينة بحضور شخصيات سياسية وثقافية ألمانية وقنصل تونس بمونيخ وممثل عن الديوان الوطني للسياحة التونسية بفرنكفورت وعدد من إطارات المعهد الوطني للتراث الى جانب نخبة من المهتمين بالتاريخ والآثار من فرنسا وانقلترا وبولونيا.