تونس 29 اكتوبر 2009 (وات) أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي الابعاد الانسانية العميقة للمشروع المجتمعي للتغيير موضحا أن هذه الابعاد المندرجة رأسا ضمن مقاربة تونس التغيير لحقوق الانسان تتجسد أساسا في مجالات التربية والتعليم والتكوين وخاصة في الميدان الصحي. وأكد الامين العام للتجمع لدى اشرافه يوم الخميس بدار التجمع على جلسة تقييمية حضرها السيد المنذر الزنايدى وزير الصحة العمومية وخصصت لبحث سبل اعطاء دفع جديد للقوافل الصحية التي ينظمها التجمع الدستورى الديمقراطي منذ سنة 1992 أن الحفاظ على صحة المواطن التونسي يظل من الخيارات الثابتة في سياسة الرئيس زين العابدين بن علي. وبعد أن اشار الى أن تجديد العهد مع الرئيس بن علي بأغلبية شعبية كبرى خلال الانتخابات الاخيرة يعكس تثمين التونسيين والتونسيات للحس الانساني المرهف لسيادته وللنتائج الهامة التي تحققت على صعيد القطاعات الاجتماعية أعرب السيد محمد الغرياني عن اليقين بأن البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة سيرفع من أداء المنظومة الصحية الوطنية ويدعم تكامل مقوماتها انطلاقا من الايمان الراسخ بأن الصحة ركن أساسي في جودة الحياة. وأبرز الامين العام للتجمع ما تتسم به المنظومة التطوعية الصحية في البلاد من خصوصيات مبنية على النضال والخدمة الانسانية وعلى قيم التغيير التي تترجمها هذه القوافل وتجد صدى واسعا في الاوساط الشعبية خاصة لدى الشرائح التي تحتاج الى السند والعناية المخصوصة. ومن جانبه اعرب السيد المنذر الزنايدى عن اعتزاز كل التونسيين وخاصة منهم الاطارات الطبية وشبه الطبية وكافة العاملين في المجال الصحي بالفوز الباهر للرئيس زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية ليوم 25 اكتوبر الجارى وبالنتائج الجيدة التي حققتها قائمات التجمع الدستوري الديمقراطي في الانتخابات التشريعية. واثنى على العناية الخاصة التي اولاها رئيس الدولة لقطاع الصحة في برنامجه الانتخابي 2009-2014 من خلال ما تضمنته النقطة الخامسة الصحة حق اساسي ومقوم فاعل لجودة الحياة وحوالي 12 محورا اخر ذى علاقة مباشرة من اهداف طموحة لدعم صحة المواطن ورفاهه مبينا ان الاليات والخطط التي تم اقرارها ضمن هذا البرنامج ستغير واقع طب الاختصاص بالجهات وستحدث نقلة نوعية في الخارطة الصحية بالبلاد. وثمن اسهامات القوافل الصحية التجمعية في معاضدة الجهود الرامية الى تمكين المواطنين في اعماق البلاد من العلاجات الضرورية موءكدا أهمية تكييف عمل القوافل الصحية وتطوير صيغه من أجل تفعيل دورها في تجسيم الاهداف المرسومة للقطاع. وجدير بالاشارة ان السنة الحالية 2009 شهدت تنظيم 85 قافلة صحية امنها 642 طبيبا وانتفع بخدماتها 24 الفا و617 مواطنا.