الحمامات 15 نوفبر 2009 (وات) مثلت ابعاد احتضان تونس للمؤتمر العالمى 64 للغرفة الفتية العالمية الذى ينطلق الاثنين 16 نوفمبر ويتواصل الى يوم 21 نوفمبر الجارى بالحمامات الجنوبية والانتظارات من تنظيمه ابرز محاور الندوة الصحفية التى انتظمت اليوم بالمدينة المتوسطية بياسمين الحمامات بحضور الرئيس العالمى للغرفة الفتية والكاتب العام للغرفة ورئيس لجنة التنظيم بالاضافة الى رئيس الغرفة الفتية التونسية ورئيس الغرفة الفتية بقرطاج التى عهد لها تنظيم المؤتمر. واشار السيد جون ساب شين الرئيس العالمى للغرفة الفتية العالمية الى ان المؤتمر سيوفر فرصة هامة لمزيد تكريس مبادىء الغرفويين ولاسيما انخراطهم فى تجسيم القيم النبيلة للتضامن ووعيهم بعديد التحديات والرهانات التى يواجهها العالم والتى يمكن للشباب الغرفوى ان يساهم فى ايجاد الحلول لها وفى تنفيذ البرامج الكفيلة بالحد من خطورتها ومن بينها بالخصوص التغيرات المناخية وتاثيراتها فضلا عن السعى لجمع 10 ملايين دولار لمساعدة بلدان افريقية على حماية الاطفال من مرض الملاريا. وابرز ان الغرفة الفتية العالمية التى تعمل وفق نفس اهداف منظمة الاممالمتحدة والتى يصفها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ب المنظمة الاممية المصغرة تعمل كذلك على تجسيم الاهداف الاممية ولاسيما منها اهداف الالفية للتنمية. واوضح فى رده على تساؤل حول ابعاد تنظيم هذا المؤتمر فى تونس ان اختيار تونس نابع من اسباب موضوعية لعل من ابرزها حركية الغرفة الفتية التونسية والموقع الجغرافى المتميز لهذا البلد الجميل القريب من الدول الافريقية وكذلك تجسيما للحرص على ضمان التوازن بين الجهات. واشار فى حديثه عن الانتظارات من تنظيم المؤتمر العالمى الى ان موضوع التغيرات المناخية سيكون من ابرز محاور اعمال المؤتمر بما يوءكد حرص الغرفة الفتية العالمية على ان تساهم فعليا فى رفع هذا التحدى العالمى ولاسيما باقتراحات وتوصيات وبرامج عمل سيتم رفعها الى الحكومات فى قمة كوبنهاغن التى سيتم تنظيمها فى شهر ديسمبر القادم والتى ستخصص لنفس الموضوع. وأبرز الرئيس العالمي للغرفة الفتية العالمية ان حماية اطفال افريقيا من مرض الملاريا وما سيتم الاتفاق بشأنه فى تونس من خطط ستمثل برامج عمل كل الغرفويين للسنة القادمة ولاسيما على مستوى منظماتها المحلية التى يصلها عددها الى 5 الاف غرفة. وعرج فى الإطار نفسه ان المؤتمر العالمى سيشكل فرصة هامة لتجاوز الحدود الجغرافية وحدود اللغة واللون والمعتقد ليكون فضاء للتعارف وللجمع بين شباب العالم ولتجسيم مبادىء الغرفويين "عمل محلى من أجل نتائج عالمية". وأشار السيد إقبال اللومى مدير لجنة تنظيم المؤتمر العالمى ان احتضان تونس لفعاليات المؤتمر العالمى يشكل حدثا متميزا خاصة وانه يأتى مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبعد الاحتفالات بالذكرى 22 للتحول وقبل افتتاح السنة الدولية للشباب فى 2010 التى دعا اليها الرئيس زين العابدين بن علي. وأعلن ان هذا المؤتمر سيشهد مشاركة 120 من الوفود التى تضم حوالى 2000 عضو من الخارج. وأبرز ان تنظيم هذا المؤتمر العالمى لاول مرة فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا يؤكد ما تحظى به الغرفة الفتية التونسية من مكانة مرموقة على الصعيد الدولى وما اصبح لتونس من صيت على المستوى الدولى فى تنظيم اكبر التظاهرات الدولية ولاسيما منها التى تخص الشباب. وعبر السيد نبيل الدخلى الرئيس الوطنى للغرفة الفتية عن الشرف الكبير الذى نال الغرفويين بوضع المؤتمر تحت سامى إشراف الرئيس زين العابدين بن على وهو ما يؤكد ثقة رئيس الدولة فى شباب تونس على تنظيم اكبر التظاهرات الدولية مبرزا ان المؤتمر سيكون فرصة هامة للمشاركين خاصة من التونسيين للتعريف بتونس على اوسع نطاق ولابراز ثراء مخزونها الحضارى والثقافى وما اصبحت تتميز به من حركية شاملة. وتجدر الاشارة فى هذا الاطار الى ان برنامج اعمال المؤتمر سيتضمن عديد المحاور من بينها دورات تكوينية للاعضاء وللمكونين بالاضافة الى استعراض التقارير السنوية للغرف الوطنية فضلا عن التحاور حول ملفات هامة من بينها بالخصوص التغيرات المناخية و الازمة الاقتصادية العالمية و حماية اطفال افريقيا من مرض الملاريا. وسيتضمن البرنامج كذلك عديد الفقرات الثقافية والتنشيطية.