المنزه 26 نوفمبر 2009 (وات) أبرزت السيدة اليفة فاروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي والموفقة الادارية ريادة تجربة تونس في مجال تكريس حقوق المرأة وتفعيل دورها التنموى معبرة عن اعتزاز كل التونسيين بترؤس السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية فضلا عن الدور الكبير الذى ما فتئت تضطلع به في المجال الاجتماعي باشرافها على جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين ومساهمتها الفاعلة في انجاح الخيارات الوطنية. وبينت لدى اشرافها يوم الاربعاء بالنادى الثقافي لشعبة التجمع بالمنزه الاول على ندوة تحت عنوان «المرأة في عهد التغيير...امتياز في الداخل واشعاع في الخارج» أن احتفال تونس مع سائر بلدان المعمورة باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة يجسم البعد الانساني للسياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي في تكريس حقوق المرأة التونسية ضمن روءية مجتمعية تعتمد بالاساس وقايتها من هذه الظاهرة. وأشارت في هذا السياق الى الرسالة التي توجهت بها السيدة ليلى بن علي الى السيدات الاول بالدول العربية للسهر على تحقيق منزلة أرقى للمرأة والرفع من مكانتها والقضاء على العنف الموجه ضدها لما يمثله ذلك من ضرورة حضارية وباعتباره جزءا لا يتجزأ من مكافحة مختلف مظاهر العنف في العالم. وأكدت عضو الديوان السياسي أن ما تضمنته النقطة السابعة من البرنامج الانتخابي الرئاسي /المرأة التونسية رمز الاصالة وعنوان الحداثة والاسرة عماد التماسك الاجتماعي/ من قرارات رائدة لفائدة المرأة والاسرة يبرهن على الارادة الراسخة لرئيس الدولة في مزيد تكريس حقوق المرأة والارتقاء بأوضاعها تعزيز حضورها في الحياة العامة ومواقع القرار. وأبرزت من جهة أخرى الخطة المتكاملة المدرجة ضمن البرنامج الرئاسي المستقبلي من أجل النهوض بأوضاع المرأة الريفية والتي تستهدف اساسا الحد من الانقطاع المدرسي وتقليص نسب الامية في صفوفها وايلاء عناية اكبر لصحة الام والطفل بالوسط الريفي وتكثيف برامج التثقيف لنشر ثقافة حقوق المرأة والاسرة فضلا عن تعميم تأهيل مراكز الفتاة الريفية. وأشارت في هذا الصدد الى تمكين 29 الفا و743 امراة بالارياف من قروض لتحسين ظروف عيش أسرها في الفترة بين 2004 و2009 وبينت السيدة اليفة فاروق في خاتمة كلمتها أن المرأة التونسية اليوم مدعوة أكثر من أى وقت مضى لان تكون في مقدمة القوى الحية المدافعة عن مقومات الهوية الوطنية والمساهمة في نحت ملامح مجتمع متوازن ومتطور.