قمرت 2 ديسمبر 2009 (وات) اكد السيد محمد النورى الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي ان تجربة تونس في بناء اقتصاد المعرفة تعد من التجارب الرائدة في العالم العربي والاسلامي. واضاف في تدخله مساء الثلاثاء ضمن اشغال الموءتمر الدولي حول بناء اقتصاديات المعرفة ان تونس ركزت جهودها على تطوير القطاعات الواعدة ذات المحتوى المعرفى المرتفع فى هيكلة الانتاج الوطني منذ توجهها نحو الاندماج فى الاقتصاد العالمي وخاصة منذ امضاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي 1995 . وبين ان توجهات برنامج الرئيس زين العابدين بن على للمرحلة المقبلة بمكوناته الطموحة والاستشرافية وفي صدارتها تغير هيكلة الاقتصاد تتنزل ضمن ارساء اقتصاد بمحتوى تكنولوجي رفيع صديق للبيئة ومقتصد للطاقة ومجدد بهدف ترسيع نسق النمو وتكثيف احداثات الشغل خاصة في صفوف حاملي الشهادات العليا. لاحظ في السياق ذاته ان التوجه نحو بناء اقتصاد المعرفة هو الخيار الامثل للتنمية مما يقتضي مزيد العناية بمجالات البحث العلمي والتكنولوجي كدعامة للاقتصاد الجديد وتحسين جودة التعليم العالي لبناء مجتمع الذكاء والمعرفة وتطوير المنظومة التربوية لرفع التحديات المتعلقة بالتشغيل والتنافسية فضلا عن تشجيع الابداع والابتكار ودعم المهارات في مختلف المجالات والميادين. واكد السيد محمد النورى الجويني الاهمية التى يكتسيها ضبط استراتيجية واضحة المعالم لحفز اقتصاد المعرفة وجعله من ركائز النمو الاقتصادى في العالم العربي الاسلامي من خلال تطوير المناهج العلمية ونوعية التعليم بالتركيز على التخصصات العلمية والجوانب التطبيقية والتكنولوجية وربط مخرجات نظام التعليم والتكوين بحاجيات المؤسسة وسوق الشغل فضلا عن مزيد النهوض بالانشطة ذات المحتوى المرتفع في هيكلة الانتاج. وينتظم هذا المؤتمر الدولى تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية من 1 الى 3 ديسمبر 2009 ببادرة من المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم /ايسيسكو/ والبنك الدولي بالتعاون مع وزارة التربية والتكوين. ويشارك فى الموءتمر وزراء للاقتصاد والتشغيل والمالية والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي من البلدان الاسلامية الى جانب نخبة من الخبراء والاكاديميين ورجال الاعمال ومن ممثلي المنظمات الدولية والاقليمية.