تونس 4 ديسمبر 2009 (وات) - تلتئم بقمرت ندوة وطنية حول المراة وفيروس فقدان المناعة المكتسبة ينظمها برنامج الاممالمتحدة للتنمية لتسليط الضوء على الجهود الوطنية لمكافحة فيروس السيدا. وابرز السيد المنذر الزنايدى وزير الصحة العمومية لدى افتتاحه الاشغال يوم الجمعة اهمية موضوع الندوة التى تلتئم تحت سامي اشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية مبينا ان تونس كانت سباقة في ادراك مخاطر مرض عوز المناعة وتداعياتها الاجتماعية والصحية. وذكر فى هذا الخصوص بالبرنامج الوطني الذى وضعته تونس منذ 1987 لمكافحة السيدا والتصدى لمخاطر انتشار هذا الوباء وحماية الرصيد البشرى الوطني مما اسهم في تطويق المرض وخفض نسب الاصابة به هذه السنة الى 50 حالة مقارنة بمعدل 70 حالة سنويا خلال العشرية الماضية. واكد اهمية العمل التثقيفي والوقائي الطبي الموجه للمراة في مختلف مراحل حياتها الانجابية والذى يحتل حيزا وافرا ضمن البرامج والخدمات المتاحة مجانا لكل الفئات بهدف التوقي من المخاطر الصحية ومكافحة الامراض المنقولة جنسيا والسيدا. واضاف الوزير ان جهود تونس في هذا المجال اهلتها لاقامة برنامج شراكة مع الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا يرتكز بالاساس على الوقاية الاولية عن طريق تكثيف العمل التوعوى وتنويع صيغه واحداث فضاءات للاصغاء والتوجيه والاحاطة الطبية. وبين ان هذه الجهود ستتعزز بفضل العناية الفائقة التى يوليها الرئيس زين العابدين بن على للعمل الوقائي ضمن برنامجه للمرحلة القادمة من خلال تطور اليات اليقظة الصحية وارساء القدرات الكفيلة بمواجهة المخاطر الجديدة والاوبئة المستجدة الى جانب وضع خطة للتقليص من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الصحية لدى المراهقين والشباب. ومن جهته بين السيد محمد حوسين المنسق القار للامم المتحدةبتونس ان خفض نسب الاصابة والحد من انتشار فيروس السيدا في الاوساط النسائية يبقى مرتبطا بعديد العوامل لاسيما منها القضاء على الفقر والجهل ومكافحة العنف الموجه ضدها في عديد المناطق من العالم.