وجه الأمني رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري رسالة إلى القاضية كلثوم كنو طالبا منها عدم الانسياق خلف الشائعات والسقوط في التعصب القطاعي وذلك على إثر التطورات الحاصلة بعد منعه من عقد ندوته الصحفية وسط الأسبوع الماضي للكشف عن بعض الحقائق المهمة وما رافق تصريحاته من ردود أفعال. ودون الدردوري الرسالة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي وهذا نصها" إلى المواطنة التونسية كلثوم كنو إلى القاضية النزيهة إلى القاضية المناضلة إلى الحرة التي ترشحت لرئاسية لتحمل المسؤولية التي رفضت الجبال تحملها. تحية لك و من خلالك إلى كل نساء المعمورة في عيدهن. سيدتي اقتربي و تبيني الحق من الباطل و لا تنساقي وراء الشائعات أو تسقطي في مغبة الأحكام المسبقة و التعصب القطاعي الذي غرق في بئره كثيرون منا. سيدتي أعلمك أن الفتاة القاصر تونسية و أنه غرر بها من طرف الدمويين وهي لم تبلغ بعد من العمر 13 سنة و حققت استفاقة جميلة وهي في سن 17 ، و مدت يدها للدولة التي تخلت اليوم عنها للأسف و تركتها في مواجهة إرهاب المؤسسات و إرهاب الجبال و حياتها في خطر و الشارع أصبح منزلها. تذكري أن الفتاة كانت يمكن أن تكون إبنة أي كان منا. و أختم بالقول: لقد سجلت بكل أريحية الموقف الموضوعي و المتزن لكل من جمعية القضاة و الهيئة الوقتية للقضاء العدلي و خاصة مطالبة الهياكل سالفة الذكر بفتح الأبحاث الجزائية للوقوف على كامل الحقيقة رغم تسجيل بعض التأخر. سيدتي صورة القضاء تبقى محفوظة بمواقف الأغلبية الساعية لإرساء مبدأ علوية القانون، نحن لم ولن نسقط في أتون التعميم كما لم ولن نتوقف عن النقد البناء ، الرامي الى الإصلاح فلا يوجد قطاع أو هيكل مؤله. لا نريد غير الحقيقة و سنعمل على تتبع الجناة مهما كانت مواقعهم و مستعد لتحمل كل التتبعات الجزائية إذا ما ثبت تورطي في الموضوع المطروح من قريب أو بعيد. القضية مبدئية وأنت مناصرة القضايا المبدئية فتمعني في الحجج و القرائن و لا تلتزمي الحياد ففي مثل هذه القضايا التي لا تقبل التوسط إما مع الحق و الحقيقة أو ضدها.".