وصف رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج ،الدعم الدولي لبلاده بأنه خجول، ولا يرقى إلى مستوى الأحداث التي تدور في ليبيا. وقال السراج للجزيرة -عقب اجتماع دعت إليه الولاياتالمتحدة و إيطاليا على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، وإنها منفتحة على جميع المبادرات. وأضاف السراج أنه لا إشكالية بين حكومة الوفاق ومجلس النواب في طبرق، لكن الإشكالية في داخل المجلس نفسه. وأشار إلى أن حكومة الوفاق انتظرت ثمانية أشهر للحصول على الثقة من المجلس، ولم تتلق أي رسالة أو إفادة منه بتشكل حكومة، وهذا يعد عرقلة للعملية السياسية. وفي سياق ذي صلة، قال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في تصريحات للجزيرة إن الاجتماع جاء لإظهار دعم دولي موحد لليبيا وحكومة الوفاق الوطني، وسعيا لبناء جيش قوي وموحد، وأشار إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيكون له دور في هذا الجيش. وجدد المجتمع الدولي خلال الاجتماع بشأن ليبيا تأكيده أن حكومة الوفاق التي تشكلت نهاية 2015 برعاية الأممالمتحدة هي الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا. وذكر البيان الختامي أن ممثلي عشرين دولة -بينها أميركا وإيطاليا و تركيا و فرنسا و مصر و الإمارات- شددوا على ضرورة إجراء حوار شامل ومصالحة وطنية. من جهة أخرى، دعا المجتمع الدولي إلى جعل النشاط النفطي تحت سلطة حكومة الوفاق، في وقت تشهد فيه منطقة الهلال النفطية مواجهات بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر.