انطلقت أضخم سفينة نووية حربية في العالم إلى البحر المتوسط، لدعم الأسطول الروسي بالقرب من سواحل سوريا، في حربه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وغادر الطراد "بطرس الأكبر"، قاعدة أسطول الشمال في مدينة سيفيرومورسك، إلى البحر المتوسط، لينضم إلى السفن الحربية الروسية المتواجدة هناك، حيث يعد هذا الطراد من مشروع 1144 فعالا للغاية فى العمليات الساحلية. ومن المقرر أن تقوم روسيا بتحديث "بطرس الأكبر" في عام 2019، ونتيجة لذلك في عام 2021 سيكون في خدمة الأسطول البحري الروسي طرادان صاروخيان محدثان نوويان من مشروع 1144. ويعد "بطرس الأكبر" أو بالروسية (بيوتر فيليكي) إحدى أكبر السفن الحربية في العالم غير الحاملة للطائرات والتي لا تزال في الخدمة حتى الآن منذ عهد الاتحاد السوفيتي، الهدف الرئيسي للطراد هو إبادة سفن الأعداء الحاملة للطائرات. ويعتبر السلاح الرئيسي لهذا الطراد النووى الجبار هي الصواريخ المضادة للسفن، كذلك يمتلك أسلحة مضادة للطائرات ومضادة للغواصات، مما يؤهله للقيام بمختلف المهام القتالية. كما أنه مزود بالعديد من الرادارات ومنظومات الإنذار المبكر. وفي عام 2012 وعام 2013، أبحر طاقم الطراد في خطوط عرض عالية جدا من المحيط المتجمد الشمالي. ويعتبر "بطرس الأكبر" هو الطراد العامل بالطاقة الذرية وهو الوحيد الباقي في الخدمة الفعلية من نوع الطرادات النووية الثقيلة التي انتجت من المشروع السوفيتي 1144. ويعد هذا الطراد من الجيل الثالث الناتج عن المشروع السوفيتي 1144 وهو مشروع عبارة عن سلسلة مكونة من أربعة طرادات نووية ثقيلة ابتداء من عام 1973 إلى عام 1989 على يد المصمم السوفيتي الشهير فلاديمير يوهين تم بناء أربعة طرادات نووية إلى عام 1989، وتم إلغاء الخامس الذي كان مقررا وتم تشغيل واحد فقط هو الطراد الثقيل "بطرس الأكبر". تم بناء "بطرس الأكبر" عام 1986 في مصنعBaltic Shipyard أو مصنع البلطيق لبناء السفن، ودخل الخدمة في عام 1998. ويبلغ طول السفينة 251.1 متر، وعرضها 28.5 متر، أما الارتفاع فهو 59 مترا، وتستطيع حمل 25860 طنا، وتبلغ سرعتها 31 عقدة بحرية (60 كلم/ساعة)، ويوجد 655 فرداً بمن فيهم 105 ضباط يعملون على متنها، كما يستطيع الطراد العمل لمدة 60 يوما بدون تشغيل المفاعل.